400 طالب تقني في معامل حلب .. تحفيز الشباب على الإنتاج للحد من الهجرة
رحاب الإبراهيم:
أطلقت غرفة صناعة حلب برنامج التدريب العملي الصيفي لطلاب المعاهد التقنية، الذي تنفذه بالتعاون مع جامعة حلب، حيث ستعمل على تدريب قرابة 400 طالب وطالبة على العمل والإنتاج وربط الجانب النظري بالعملي، وضخهم في سوق العمل بعد اكتسابهم مهارات وخبرات تمكنهم من المساهمة في النهوض بالقطاع الصناعي وتأسيس مشاريع خاصة بهم في وقت لاحق.
برنامج التدريب العملي الصيفي الذي تنظمه غرفة صناعة حلب للمرة الرابعة سيتولى تدريب الطلبة في قرابة 50 منشأة صناعية في المدينة الصناعية في الشيخ نجار والمناطق الصناعية الأخرى في مدينة حلب على أن يشمل التدريب جميع القطاعات الصناعية من نسيجية وغذائية وهندسية وكيميائية.
أمين سر غرفة صناعة حلب المهندس رأفت الشماع أكد في تصريح خاص لـ”تشرين” أن من أولويات عمل غرفة صناعة حلب تدريب وتأهيل الكوادر الشابة، لذا تقوم بصورة مستمرة بإطلاق برامج تحقق هذا الهدف، فاليوم برنامج التدريب الصيفي للمعاهد التقنية، ويتبعه خلال الموسم الشتوي برنامج التدريب الشتوي، إضافة إلى إقامة برنامج ودورات تدريبية خاصة، كما يوجد مكتب تشغيل دائم للبحث عن وظائف وفرص عمل للشباب الراغب في العمل والإنتاج.
ولفت الشماع إلى أن الغرفة تتعاون بصورة دائمة مع المعاهد التقنية التابعة للجهات العامة وجامعة حلب لتدريب الجيل الشاب، وربط الجانب النظري بالعملي، مبيناً أهمية استقطاب هذه الفئة وخاصة المتعلمة نظراً للحاجة الماسة لها، إذا نعول عليها في إعمار البلاد والصناعة والاقتصاد عموماً، فمن دون هذا الجيل الشاب المتميز لا يمكن التقدم، لذا من الضروري العمل على تحفيز الشباب على الإنتاج وعدم تركهم يغادرون البلاد تحت أي ظرف، وخاصة أن النقص الحاصل في الكفاءات الشابة يتسبب في فجوة كبيرة تؤثر في العمل الصناعي والإنتاجي.
وشدد الشماع على أهمية برنامج التدريب الصيفي، الذي يطلق من قناعة غرفة صناعة حلب بأن نتائجه ومخرجاته سوف تغني سوق العمل بكوادر شابة لسد النقص الحاصل في اليد العاملة، كل حسب تميزه وكفاءاته وقدراته، مشيراً إلى أن البرنامج يسعى إلى خلق نوافذ للطلاب ليجدوا أنفسهم في أحد القطاعات الصناعية الأربعة عبر تسليط الضوء على كل قطاع على حدة مع الحفاظ على سلامة الطلاب، حيث تم التركيز على الأمن الصناعي والسلامة المهنية والخطوات الاحترازية أثناء تدريب الطلبة في المعامل والمنشآت الصناعية.
وعند سؤاله عن إمكانية حصول الطلاب على فرص عمل مناسبة بعد انتهاء برنامج التدريب شدد على أهمية هذه النقطة، وأكد أن أحد أهداف البرنامج المساهمة في إيجاد فرص عمل للكفاءات الشابة، وتالياً يمكن توظيف أي طالب فوراً عندما يثبت كفاءة ورغبة في العمل وليس الانتظار لحين انتهاء دراسته، فهنا يكمن السر في نجاح القطاع الخاص الذي لا ينتظر ولا تعرقله الإجراءات الروتينية، بحيث يستقطب الكفاءات الشابة ويضخها في سوق الإنتاج.
بدوره محمد محي الدين مدير المعهد التقني للهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة حلب شدد على أهمية برنامج التدريب الصيفي لطلاب المعاهد التقنية في اكتساب الطلبة مهارات عملية وخبرات بعد تزويدهم بالجانب النظري في المعاهد، لافتاً إلى حاجة البلاد إلى كفاءاتها الشابة من أجل المساهمة في إعمارها وإعادة الألق للقطاع الصناعي والزراعي.
من جهة ثانية تحدث رؤساء القطاعات الأربعة في غرفة صناعة حلب عن كيفية تدريب الطلبة في المعامل والمنشآت الصناعية وأهمية ذلك في اكتساب خبرات ومهارات تساعدهم في سوق العمل.
وقد التقت “تشرين” عدداً من الطلبة أثناء حضورهم إلى غرفة صناعة حلب للمشاركة في برنامج التدريب الصيفي، حيث أكدوا أهمية هذا البرنامج في تنمية معارفهم العلمية واكتساب خبرات عملية عبر مشاهدة العمل والإنتاج على أرض الواقع على نحو يمنحهم فرصة مهمة للتعرف على سوق العمل مع إمكانية الحصول على فرصة عمل ضمن القطاعات التي يهتمون بها ويرغبون العمل ضمن كوادرها.
ت- صهيب عمراية