ويستمر النفاق!
لا يزال العالم يحتفل باليوم العالمي للبيئة تحت شعار: «لا نملك سوى أرض واحدة» احتفالات وشعارات براقة وفعاليات لحماية الكوكب الذي نعيش عليه, باعتباره الموطن الوحيد المتوفر للبشر، لذا يتحتم على الجميع حماية موارده المحدودة لضمان بقائهم واستمرارهم.
يحتفلون ويدَّعون الخوف على البيئة, ويتباكون على طير جريح, وينسون أو يتناسون أن بلادنا عاث فيها الإر*ه*اب تدميراً وحرقاً, وخرّب طبيعتها وبيئتها الجميلة, واستباح محمياتها الطبيعية, وأفقدها توازنها ومواردها!
كل ذلك كان يجري أمام أعين المجتمع الدولي ومنظماته التي وقفت تتفرج على أرضنا الخضراء والإر*ه*اب يغتال روحها ويزرع رائحة الدمار فيها, لم نسمع يوماً باحتجاج أو استنكار, أو ربما تلك المنظمات تعنيها مناطق معينة دون سواها, فقد أغمضوا أعينهم عن قتل البيئة والإنسان في بلدنا, وكأن احتفالاتهم لعبة يتباكون فيها ويذرفون الدموع على كوكب الأرض, فهل كانت بلادنا خارج هذا الكوكب؟
بيئتنا تعاني, والتنوع الحيوي فيها تعرض ببعض المناطق للإبادة, ولا نعرف حتى الآن مقدار تكاليف التدهور البيئي لدينا وخسائرنا التي لا تحصى! ولكن ماذا أيضاً عن جولاننا الحبيب وتدمير بيئته من الكيان الإسرائيلي الغاصب؟
مواردنا الطبيعية في جولاننا المحتل, تتعرض للتخريب من مياه سطحية وجوفية وأراضٍ زراعية وغابات وثروات طبيعية موجودة في باطن الأرض وفوق سطحها, إضافة إلى تدمير مناطق التنوع الحيوي, ومنها المحميات الطبيعية والغابات والمراعي, لأن “إسرائيل” تمارس سياسة الأرض المحروقة لتقضي على كل أشكال الحياة, وهذه الممارسات أشارت إليها مصادر وكالة الطاقة الذرية الدولية وتقارير منظمات حماية البيئة الدولية.
فالإر*ه*اب واحد والعدو واحد, من هنا نسأل: أين المنظمات الدولية المعنية بالبيئة من كل ما يجري في بلدنا وفي جولاننا الحبيب؟ وما موقف القانون الدولي من تلك الممارسات العدوانية؟ أم إن قوانينهم تعاني الازدواجية, وكل ما يهمهم ذرف دموع التماسيح ورفع بضعة شعارات وهمية؟!