سرافيس المزة جبل تتسرب.. والمواقف العامة تملؤها التكاسي..!
زهير المحمد
نتيجة تسرب النسبة العظمى من سرافيس مزة جبل عن العمل على خطوطها بات من الملاحظ تحول المواقف العامة في منطقة مزة جبل لمواقف لسيارات التكاسي، وذلك الأمر يتم طبعاً تحت أنظار مراقب الخط وشرطي المرور اللذين من المفترض مهامهما منع تسرب السرافيس، إضافة إلى إخطار المعنيين بوجود أزمة نقل تستدعي رفد الخط كحلٍّ إسعافي بباصات للنقل الداخلي.
عدد من المواطنين الذين التقتهم «تشرين» بموقف ساحة الهدى في منطقة المزة جبل، أشاروا لنا إلى أن خط المزة جبل في حالة يرثى لها ففي ظل غياب الرقيب والحسيب أصبح الباب مشرعاً لتسرب السرافيس عن العمل على الخط، وتحولت المواقف العامة والتي من المفترض أن تكون مخصصة لوقوف السرافيس لتعبئة الركاب إلى مواقف خاصة لسيارات التكاسي ولاسيما “التكاسي سرفيس” التي استغل سائقوها غياب السرافيس وبدؤوا يفرضون على الركاب أسعاراً خيالية تتوافق مع طمعهم .
وأكد لنا المواطنون أن أزمة النقل وحالة “الفلتان” التي يشهدها خط مزة جبل ليست بالشيء الجديد فهي مستمرة منذ أشهر طويلة ، لافتين إلى أنه على الرغم من وجود العشرات من السرافيس المفروزة على الخط والتي في حال عملها على الخط تكفي معظم الركاب إلّا أنه وللأسف ما يعمل منها يكاد لا يتعدى عدده أصابع اليد الواحدة .
بدورها «تشرين» توجهت الى مراقب الخط بسؤال عن سبب قلة عدد السرافيس العاملة على الخط .. وهل هذا السبب ناجم عن تسرب السائقين عن العمل؟ ليجيبنا بأن ليس هناك أي تسرب لأي سرفيس وأن سبب قلة عدد السرافيس اليوم هو وجود عرقلة مرورية في مكان ما ..!!
نشير إلى أننا بقينا مع المواطنين الذين ينتظرون في (طوابير) الازدحام لمدة تزيد على الساعة ولاحظنا أن عدد السرافيس التي مرت خلال هذه الساعة يبلغ 4 سرافيس فقط ، منها اثنان لوّح السائق للركاب بيديه بأنه “مو طالع” في حين تحول السرفيسان الآخران إلى حلبة للملاكمة و(الدفش) ما بين المواطنين الذين انتظروا طويلاً في طابور الازدحام ليظفروا بمقعد شاغر.
بدوره رئيس فرع عمليات (مرور دمشق) العقيد أنس الحسن تواصل «ونحن معه على خط الهاتف» مباشرة مع العمليات والذي طلب منهم وعلى الفور إجراء إحصائية لمعرفة أعداد السرافيس العاملة على الخط وتسجيل ما هو متسرب عن العمل لتنظيم ضبوط بحق المخالفين.
وتمنى الحسن من المواطنين ضرورة تعزيز ثقافة الشكوى وتقديم شكوى بحق السائقين الذين يمتنعون عن العمل، لافتاً إلى أن ذريعة السائقين بعدم إمكانية عملهم على الخط بسبب عدم حصولهم على مخصصاتهم من مادة المازوت لم تعد تنطلي على أحد، مؤكداً أن جميع سائقي السرافيس العاملين على خطوط مدينة دمشق يحصلون على كل مخصصاتهم من المادة وبشكل يومي.
ت – موفق الحموي