المشي لمعالجة آلام المفاصل وهشاشة العظام
تشرين
تعد هشاشة العظام الشكل الأكثر شيوعاً لالتهاب المفاصل، وهي حالة طبية تجعل عظام الشخص ضعيفة بدرجة كافية للكسر عند أدنى تأثير، كما يعدّ المرض الصامت الخطير لأن الملايين يصابون به من دون أن يعلموا.
في السياق، كشفت دراسة طبية حديثة نشرت نتائجها في دورية “التهاب المفاصل والروماتيزم”، عن فوائد المشي بالنسبة لآلام الركبة والتهاب المفاصل والوقاية من هشاشة العظام.
وخلال الدراسة، تابع الباحثون بكلية “بايلور” للطب في هيوستن بولاية تكساس الأميركية، أكثر من 1200 مريض بالتهاب المفاصل، وتوصل الباحثون إلى أن المشاركين في الدراسة الذين مارسوا رياضة المشي، كانوا أقل عرضة بنسبة 40 بالمئة للإصابة بآلام الركبة، مقارنة بمن لا يمارسون هذه الرياضة.
وعن أهمية الدراسة، قالت الخبيرة في علم المناعة والحساسية والروماتيزم بكلية بايلور للطب غريس هسياو وي لو: هذه النتائج مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين لديهم دليل على إصابتهم بمرض هشاشة العظام، يمكن أن يساعدهم المشي بشكل كبير، مضيفة: إذا كنت تعاني آلاماً في الركبة أو التهاب المفاصل أو هشاشة العظام، فعليك التفكير بممارسة المشي.
ونصحت الخبيرة في الروماتيزم ممارسي رياضة المشي، بارتداء أحذية رياضية عالية الجودة، وزيادة المسافات التي يقطعونها بشكل تدريجي.
وتشير الإحصائيات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالعظام مقارنة بالرجال، ووفقاً لأحدث الأرقام التي نشرها موقع “اليوم العالمي لهشاشة العظام”، تعاني واحدة من كل 3 نساء فوق سن الخمسين من كسر هشاشة العظام، بينما يواجه واحد من كل 5 رجال المخاطر نفسها، وفقط نحو 20% من مرضى هشاشة العظام هم محظوظون بالتشخيص والعلاج.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية حددت يوم 20 تشرين الأول من كل عام، للاحتفال باليوم العالمي لهشاشة العظام، بهدف زيادة الوعي بشأن المرض الذي يؤثر بشدة في صحة عظام الفرد، ويعدّ سبباً رئيساً للألم والعجز طويل الأمد.