معوقات مدرسة التمريض والقبالة في درعا لا تجد سبيلها للحل
وليد الزعبي:
إن القطاع الصحي أحوج ما يكون إلى ترميم كادر التمريض والقبالة بعد التسرب الذي حصل في السنوات السابقة، ومن هذا الباب لا بدّ من تلافي الصعوبات التي تحدّ من الطاقة الاستيعابية لمدرسة التمريض والقبالة بدرعا وتأمين مدرّسين بالمستوى المطلوب والعدد الكافي.
وبهذا الصدد أوضح الدكتور عبد الحميد الرفاعي مدير مدرسة التمريض والقبالة بدرعا أنه يقبل سنوياً في المدرسة ما بين 65 و70 طالب تمريض وقبالة، وسبب انخفاض العدد يعود لضيق المكان المؤقت الذي تداوم فيه المدرسة ضمن مجمع العيادات الشاملة في درعا ولا يضم سوى 3 قاعات للنظري والعملي وهي لا تلبي أهداف العملية التدريسية كما يجب، علماً أن المقرّ الرئيس جوار المشفى الوطني بدرعا كان يتيح قبول عدة أضعاف العدد الحالي ويوفر الأماكن الكافية للعملية التدريسية.
وتطرق مدير المدرسة إلى النقص الكبير في الكادر التدريسي والتدريبي، وذلك بسبب تدني أجور وتعويضات المحاضرين والمدربين حيث لا يتجاوز أجر الحصة الدرسية 150 ليرة، وهي لا تشجع على إقبال الأطباء للتدريس في المدرسة، منوهاً بأنه لا يوجد على الملاك سوى عدد محدود من المدربين بينما المدرسون من الأطباء جميعهم من خارج الملاك، وأشار أيضاً لوجود نقص بالكادر الإداري والتجهيزات المكتبية وخاصة طابعة للشهادات.
وطالب الرفاعي بضرورة النظر بوضع مقرّ المدرسة الرئيس المتضرر بشكل كبير، وفي حال عدم قابليته للترميم ينبغي وضع الخطط ورصد الاعتمادات اللازمة لإزالته وإعادة البناء مكانه ولو على مراحل لتلبية احتياجات المدرسة، ورفع قيمة أجور وتعويضات الحصص الدرسية للتشجيع على استقطاب الكوادر وعلى الأقل لتوازي مثيلاتها في المدارس التابعة لوزارة التربية، وتدعيم الكادر الإداري لتغطية حجم العمل وتأمين التجهيزات المكتبة المطلوبة لضرورات العمل بأسرع ما يمكن.