نقيب المحامين لـ”تشرين”: كافحنا الفساد لتحسين رواتب المتقاعدين
نور قاسم
استغرب الكثير من المهندسين تمكّن نقابة المحامين من زيادة رواتب المتقاعدين إلى ١٥٠ ألف ليرة وصولاً إلى أعلى سقف ٢٢٥ ألف ليرة، في حين أن نقابة المهندسين بالرغم من الاستثمارات العديدة التي تعمل عليها إلّا أنها لم تحصِّل للمتقاعد سوى ٨٥ ألف ليرة مؤخراً .!
نقيب المحامين السوريين الفراس فارس كشف في تصريح خاص لـ(تشرين) أن نقابة المحامين استطاعت تحسين الراتب التقاعدي للمحامين من خلال ضبط نقاط الهدر والضياع المالي، أي المكافحة لحالات الفساد والتسريب للموارد .
وبيّن فارس أن سندات التوكيل والطوابع ونظام الوكالات تُعَد موارد مهمة للنقابة، وإحكام ضبطها أدى إلى عدم الفقدان أو النقص في أي ليرة أو طابع من خلال المتابعة الحثيثة والشفافية بالتعاطي مع الملفات المالية، موضحاً أن النقابة على استعداد لإجابة أي محامٍ عن كل ليرة و طابع أين يذهب ريعه لأي صندوق .
ولفت فارس إلى أن هذه الإجراءات أدت إلى النقلة النوعية بإنجاز النقابة المالي، وفي حال استمرار الأمور على هذا المنوال ففي المؤتمرات القادمة يمكن زيادة الراتب التقاعدي أكثر وصولاً إلى رقم يجعل المتقاعد يعيش حياة كريمة .
يُذكر أنه خلال مؤتمر نقابة المهندسين الذي عُقد قبل عدة أيام أقر نقيب المهندسين غياث القطيني خلاله أن النقابة استخدمت أموال خزانة التقاعد إلّا أنه في المقابل تم تحصيل غرامات لمصلحة الخزانة بأكثر من مئة مليون ليرة، وبيّن القطيني أن الخطة الاستثمارية لنقابة المهندسين في العام القادم ٢٩ مليار ليرة.
وفي تصريح سابق لصحيفة تشرين من قِبل خازن خزانة التقاعد عبد الرحمن النعسان قال إن نقابة المهندسين تحاول تأمين رواتب المتقاعدين من خلال المشاريع الاستثمارية، وإن نقابة المهندسين دائماً ما تفكر بعقلية التاجر من خلال تصميم وتشييد العديد من الاستثمارات سواء السياحية أو السكنية أو التجارية، كالشاليهات والفنادق …إلخ، واستثمارها ليعود ريعها فيما بعد لمصلحة النقابة ولخزانة التقاعد النسبة الأكبر.
وفي هذا السياق عدّ الكثير من المهندسين أن رواتبهم التقاعدية يجب أن تصل إلى ثلاثمئة ألف ليرة حسب قولهم .