مدرب الوحدة الصربي نيناد غراديتش عاد من حيث أتى
معين الكفيري
أعلن نادي الوحدة إقالة مدرب الفريق بكرة السلة للرجال نيناد غراديتش من منصبه على خلفية خروج الفريق من منافسات الدور نصف النهائي لهذا الموسم، وهو السيناريو نفسه المتكرر، ولكن هذه المرة باختلاف زمني انعكس على النتائج وهنا تعددت الأسباب والمصير واحد والشيء نفسه تعرض له المدربان الصربيان ديان متوميتش مدرب أهلي حلب ونيناد كردتيتش مدرب الوحدة وهو الإقالة ولكن الفارق في إقالتهما هو الزمن.
فأهلي حلب وصل بتوقيت شكل صدمة إيجابية للفريق وها هو الآن في نهائي الدوري وينافس للفوز به للمرة العشرين في تاريخه، أما الوحدة فقد ودع البطولة من الدور نصف النهائي بعد خسارته أمام الكرامة.
مدرب الوحدة نيناد غراديتش عرف بصرامته وقوة شخصيته. أما مدرب أهلي حلب ديان متوميتش فعرف بشخصيته الضعيفة وهنا ينطبق عليهما المثل الشهير “لا تكن قاسياً فتكسر ولا ليناً فتعصر “.
وبصراحة كبيرة نقول إن الانفتاح على المدارس الأمريكية والروسية والإسبانية في العامين الأخيرين لتدريب منتخبنا الوطني كان ضرورة ملحّة، وهنا تتبين لنا صحة القرارات من القائمين على هذا الملف، فمدرب الأهلي ديان فقد ثقة لاعبيه بشكل كامل وكان مصيره الإقالة، أما مدرب الوحدة نيناد ففقد الثقة بعد الخروج من الدوري وكان القرار صائباً، ولكن بعد فوات الأوان بسبب عدم التوفيق في التشكيلة والتوليفة بين اللاعبين المحليين والأجانب بالدرجة الأولى ولأسباب كثيرة وهذا يعني أن استقدام مدربين أجانب يجب أن يكون أكثر نضجاً، كما يعني أهمية منح الثقة والدعم للمدرب المحلي .
وأخيراً يبقى السؤال: هل نحن في زمن عدم تناسب سلتنا مع المدرسة الصربية ؟