قطع أثرية تدمرية في ضيافة المتحف الوطني التشيكي
سناء هاشم
تتويجاً للتعاون القائم منذ خمسة أعوام مع المديرية العامة للآثار والمتاحف، يعتزم المتحف الوطني التشيكي ترميم ( ٢٠ ) قطعة أثرية تعتبر من قطعاً غاية في الأهمية وأغلبها من مدينة تدمر وتعود لأربعة آلاف عام قبل الميلاد.
مدير الآثار والمتاحف محمد نظير عوض، قال في تصريح لـ”تشرين” إن القطع الأثرية التي تم نقلها الأسبوع الماضي إلى دولة التشيك ستخضع لعمليات ترميم في ورشات المتحف الوطني التشيكي بمشاركة خبراء مختصين من آثاريي سورية وذلك كي يتم إعادتها بعد الانتهاء من عمليات الترميم إلى موطنها سورية.
كما أنه وفي أعقاب الانتهاء من عمليات ترميم القطع الأثرية التي تستغرق قرابة العام سيتم تنظيم معرض لها أمام الزوار في المتحف الوطني التشيكي.
ومن الجدير ذكره أيضاً أن التشيك كانت من أوائل الدول التي قدمت مساعدات لسورية في مجال الحفاظ على الآثار وترميم ما عاثت به المجموعات الإرهابية المسلحة فساداً وتخريباً .
إن ما تقدمه التشيك والذي ينطوي ضمن البرنامج الحكومي التشيكي للمساعدات الإنسانية والتنموية في سورية ليس هو التعاون الأول من نوعه، بل كانت لها جهود كبيرة في هذا المجال، إذ قامت بتقديم مواد ضرورية للحفاظ على الآثار السورية وإعادة ترميمها. كما قامت بتدريب عدد من العاملين في قطاع الآثار، وفضلاً عن ذلك تقوم بترميم قطع أثرية تعرضت للتخريب على أيدي العصابات الإرهابية، ومن الجهود التي قامت بها تشيكيا إقامة معارض تتضمن الكثير من الصور للآثار التي تعرضت للتدمير.
هذا وكانت مديرية الآثار والمتاحف قد وقعت مذكرة تفاهم مع “متحف براغ الوطني” التشيكي في العام 2017 بهدف تقديم الدعم بالمواد والخبرات اللازمة إلى المديرية للمساهمة في عمليات ترميم التراث الأثري السوري متضمنة إقامة معارض متبادلة حول التراثين السوري والتشيكي بالإضافة إلى تدريب كوادر سورية في تشيكيا مع إمكانية ترميم القطع المتضررة بحضور خبراء سوريين لإجراء عملية التدريب والتطبيق على القطع.