القادري: الحصار والإجراءات القسرية سياسات عقاب جماعي مدانة ومرفوضة
تشرين
أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن سياسات الحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب اللاشرعية التي تفرض على بعض الدول ومنها سورية ما هي إلا سياسات عقاب جماعي مدانة ومرفوضة.
وقال القادري خلال كلمة في مؤتمر العمل الدولي بدورته الحالية 110 المنعقدة في العاصمة السويسرية جنيف: “إن الحرب الإرهابية الظالمة التي واجهتها سورية تركت تداعياتها السلبية والكارثية على السوريين ولا سيما العمال” ، مشيراً إلى أنها استهدفت كل مقومات الحياة وحرمت الاقتصاد الوطني من موارده الرئيسية في محاولة لتدمير كل ما بناه العمال والشعب السوريون.
وأضاف القادري” إن ممارسات الإرهابيين والحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية التي فرضت على الشعب السوري عملت على خنق الاقتصاد السوري وايصاله إلى حافة العجز ما أدى لاستنزاف موارده وأثر على قدرته في تأمين الاحتياجات والخدمات الأساسية للشعب السوري ومتطلبات عيشه وإعادة الإعمار”.
وفيما يتعلق بقضية اللاجئين السوريين التي نجمت عن اعتداءات المجموعات الإرهابية والواقع الاقتصادي الصعب الذي خلفته دعا القادري الدول المستضيفة إلى الاستجابة للإجراءات التي تتخذها الدولة السورية لإعادتهم ومنها مرسوم العفو الذي صدر مؤخراً والذي يتيح عودة أعداد كبيرة منهم إلى بلادهم، مطالباً بالضغط على الدول التي ما زالت تفرض الحصار الاقتصادي وتؤثر على قدرة الدولة السورية في إطلاق برامج إعادة الإعمار التي تسرع عودتهم.
ولفت القادري إلى أن المؤتمر ينعقد هذا العام بعد فترة انقطاع بسبب تداعيات جائحة “كورونا” وما تركته من تداعيات سلبية على العالم ولا سيما لجهة العمال في منطقتنا ناهيك عن الظروف القاسية التي يسببها الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية بحق عمال وشعب فلسطين والجولان السوري المحتل في خرق فاضح للحقوق المشروعة والمواثيق الدولية.
يشار إلى أن مؤتمر العمل الدولي بدورته الحالية ينعقد في الفترة من 27 أيار ولغاية 11 حزيران الحالي.