الحَرّ يلحق الضرر بحمل الزيتون في حماة

محمد فرحة

لم تكتمل مع المزارعين هذا العام وخاصة مزارعي الأشجار المثمرة، والمتهم دائماً المتغيرات المناخية، وهذا صحيح ودقيق بالنسبة للأشجار المثمرة، لكن عندما يتعلق الأمر بالمحاصيل الزراعية فالمتغيرات المناخية غالباً ما تكون شماعة يعلق عليها تقصير المعنيين في الزراعة .
فأشجار الزيتون هذا الموسم ألحقت بها موجة الحر التي رافقت زهر الأشجار خسائر كبيرة ستؤدي إلى تراجع الإنتاج، وهذا دليل من محافظة حماة حيث قدرت مديرية زراعتها وفقاً لحديث رئيسة قسم الأشجار المثمرة المهندسة سوسن القيسي إنتاج المحافظة لهذا العام بـ٤٩٦٩٠ طناً فقط وهو رقم تأشيري أولي، ومقارنة بالعام الماضي حيث كان بحدود ٥٦ ألف طن، فهذا يعني تراجع الإنتاج بشكل ملحوظ، معللة الأسباب باختلاف درجات الحرارة ببن الليل اللطيف والنهار الحار، ما أثر في زهر الأشجار قبل عقدها ثماراً صغيرة ، وبالتالي تساقطها .
وزادت المهندسة القيسي: إن تراجع الإنتاج، وأتحدث هنا في مجال حماة، ستكون له تداعيات أخرى مثل قلة إنتاج الزيت وهي علاقة طردية، وهذا يعني ارتفاع سعر صفيحة الزيت حتى في موسم العصير، نظراً لقلة العرض، منوهة بأن عدد أشجار الزيتون في حماة يصل إلى ١٢ مليون شجرة أكثر من ثلثها مثمر، وتتركز في منطقة مصياف والسلمية وشمال مدينة حماة وجنوبها بشكل مختلف بين موقع وآخر .
باختصار؛ إذا كانت صفيحة الزيت اليوم تباع بـ٢١٥ ألف ليرة وأكثر مع إعلان فتح باب تصدير الزيت، فقد يصل سعرها لاحقاً وفي موسم عصر الزيتون إلى ٣٠٠ ألف ليرة، ففتح باب التصدير لم يكن موفقاً في هذه الفورة تحديداً .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار