دورة ألعاب المتوسط وطموحاتنا
يلوح في الأفق القريب استحقاق رياضي دولي يتمثل في انطلاق دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في مدينة وهران الجزائرية التي ينتظرها الرياضيون بفارغ الصبر كل أربع سنوات لكونها تمثل المحطة الرياضية المميزة لرياضيي هذه الدول من العالم وطبعاً بلدنا الحبيب سورية من ضمن تلك الدول ، والسؤال هنا: أين نحن من هذا الاستحقاق الرياضي القادم؟ …وهل حضرنا أنفسنا وقبلها رياضيينا للمشاركة في هذه البطولة، .. وما نسبة جاهزيتنا وثقتنا بأنفسنا لخوض منافسات كهذه على المستوى الدولي و التي تضم أميز اللاعبين الرياضيين وأفضلهم في حوض المتوسط؟ .. من البدهي عندما يكون هناك استحقاق رياضي هام على الأبواب تتخذ في سبيله العديد من التدابير والإجراءات التي ترتفع فيها مؤشرات الاهتمام ووتيرة المتابعة للمعنيين بالأمر بالتوازي مع إقامة الفعاليات والنشاطات الرياضية التي تخدم طبيعة المشاركة وتفاصيلها استعداداً واستكمالاً لدخول رياضيينا المنافسات بكل ثقة وتمكن..هل لاحظتم ذلك أيُّها المتابعون؟ ..لاشك في أننا مررنا بظروف استثنائية انعكست على الإنتاجية الرياضية على المستوى المحلي والدولي ، ولكن وفي الوقت نفسه هناك إنجازات رياضية في بعض الألعاب ترفع لها القبعة كالفروسية وألعاب القوى ورفع الأثقال وبعض الألعاب الفردية الأخرى وهذا مؤشر إيجابي يمكن أن يبنى عليه وقد يكون هو الأساس الذي اعتمد في اختيار الألعاب الرياضية التي ستشارك في دورة المتوسط القادمة في الجزائر على اعتبار أن النوعية والتميز في بعض الألعاب سيفرضان نفسيهما وينعكسان نجاحاً في المحصلة على حساب الكم ، والملاحظ هنا أن الألعاب الرياضية الجماعية سيطولها شيئ من الظلم والغبن بعدم مشاركتها بهذا الاستحقاق الرياضي لأسباب غير واضحة وغير مقنعة، ولكن كما يقال عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة . نتمنى على جميع المعنيين قيادةً رياضية ومؤسساتٍ وأنديةً ورياضيين أن يكون هاجسهم الأوحد هو محبة وتطور البلد و أن يبذلوا قصارى جهدهم لتقدمه وإعلاء سمعته وصورته في أرجاء المعمورة من خلال المشاركة الوطنية والمسؤولة في هذه الفعاليات والاستحقاقات الرياضية الدولية والعالمية .. لا يزال هناك بعض الوقت لانطلاق فعاليات دورة المتوسط يجب أن نستغله ونستثمره بالشكل الأمثل لتدارك بعض المنسيات والهفوات وثقتنا كبيرة بالنجاح .