القمح بين حسابات الحقل والبيدر.. أغلب “البعل” خارج الحسابات والأمل معقود على المروي
عمار الصبح:
تتواصل في محافظة درعا عمليات حصاد محصول القمح بوتائر متسارعة، في ظل تباين واضح في الإنتاجية بين منطقة وأخرى من مناطق الاستقرار وأيضاً حسب نوع المحصول أكان مروياً أم بعلاً، ما يجعل من الصعوبة بمكان تحديد تقديرات ولا حتى تقريبية للإنتاج المتوقع حتى الآن.
ومن أصل المساحات المزروعة بالقمح البعل، والتي تجاوزت حسب إحصاءات مديرية الزراعة 80 ألف هكتار، تظهر الوقائع على الأرض خروج مساحات واسعة من القمح البعل من حيز الإنتاج بسبب الظروف الجوية وانقطاع الأمطار، وحسبما أشار إليه عدد من الفلاحين في منطقة الصنمين فإن إنتاج القمح البعل المزروع في منطقة الاستقرار الأولى مقبول إلى حد ما لكنه لا يقارن بما كان عليه الحال في السنوات المطرية، أما المساحات المزروعة بالقمح البعل في منطقة الاستقرار الثانية في المحافظة ضعيف جداً، ومع ذلك يقوم فلاحو المنطقة بالحصاد على أمل التعويض ولو بجزء بسيط من التكاليف من خلال جمع مادة “التبن”، مضيفين: إن الإنتاج في منطقة الاستقرار الثالثة انعدم تقريباً حيث تعرض المحصول لليباس وهو في مرحلة الاستطاعة وعمد كثيرون إلى “تضمين” مزروعاتهم لرعاة المواشي.
بدوره أشار رئيس مكتب الشؤون الزراعية في اتحاد فلاحي درعا أحمد حجازي لـ”تشرين” إلى أنه ومن خلال الإشراف المباشر على عمليات الحصاد التي تمت حتى الآن تبين أن وضع القمح المروي في المحافظة جيد مع تفاوت في الإنتاجية، حيث تراوح إنتاج الدونم الواحد للقمح المروي والمزروع في الأراضي التي كانت مزروعة سابقاً بالخضار (أرض المشاريع) بين 400 إلى 450 كغ وهي إنتاجية جيدة حيث استفاد أصحاب الأراضي من المخزون المائي الموجود أساساً في الأراضي وكمية السماد المخازن فيها، أما القمح المروي المزروع في أرض باردة (بدون مشاريع) ترواحت إنتاجيته بين 300 إلى 350 كغ، لافتاً إلى أن إنتاجية محصول القمح البعل تفاوتت بين منطقة وأخرى ففي حين تراوحت في منطقة الاستقرار الأولى بين 100 و150 كغ تدنت في منطقة الاستقرار الثانية إلى قرابة 50 كيلو فقط فيما انعدم الإنتاج تقريباً في المناطق الأخرى.
وبين حجازي أن عملية الحصاد تسير بوتائر متسارعة ولا شكاوى من الفلاحين حتى الآن مع توافر أعداد كافية من الحصادات في المحافظة.
تبقى الإشارة إلى أن المساحات المزروعة بالقمح البعل في المحافظة تجاوزت 80 ألف هكتار فيما قاربت المساحات المزروعة بالمروي 10 آلاف هكتار.