أين وصل مشروع التنمية الريفية في “قطرة الريحان” بسهل الغاب؟
محمد فرحة:
تغير المناخ المتسارع يربك إيقاع الطبيعة ويهدد النظم البيئية، مادفع الحكومة بالتعاون مع المنظمات الدولية إلى إقامة مشروعات تنموية ريفية في قرى تم اختيارها وفقا للشروط المطلوبة، بما يسهم في إتاحة فرص العمل.
ومن هذا المنطلق يواصل المعنيون في مشروع التنمية الريفية المستدامة المقام في بلدة قطرة الريحان بريف سهل الغاب تقديم الدعم للمشروعات التي تم إقرارها واعتمادها بحثا عن فرص عمل تسهم إلى حد ما في صناعة بعض المنتجات الزراعية والحيوانية هناك.
وعن ذلك تقول المهندسة سلافة درويش المشرفة على إنتاج وتدريب المزارعين على إنتاج السماد الفيرمي كومبوست والمعتمدة من وزارة الزراعة: أقمنا دورة تدريبية لشرح وفهم فوائد هذا النوع من السماد بهدف استخدام مخلفات البيئة، وقيمته على المزروعات بعيدا عن استخدام المبيدات الكيميائية وما تتركه من أثر سلبي على التربة والبيئة، فضلا عن الأثر المتبقي على الصحة العامة.
وتتابع درويش قائلة: إن صناعة هذا النوع من الأسمدة تتم بفعل دودة الأرض وتأثيره الإيجابي الكبير على الإنتاج الزراعي، ناهيك بتوفير قيمة الأسمدة الكيميائية. ويمكن لهذا الإنتاج أن يغطي احتياجات كبيرة من المساحات المزروعة في قطرة الريحان وغيرها، والآن بعد أكثر من شهرين على البدء بمشروع القرية المذكورة كقرية نموذجية قطعنا شوطا بعيدا ووجدنا أن عددا كبيرا من المزارعين أدركوا قيمة هذه الخطوة وقيمتها ومردودها الإنتاجي الزراعي.
من ناحيته قال معاون مدير عام الهيئة العامة لزراعة الغاب المهندس أحمد شدهان: تم مؤخرا تركيب طاقة شمسية للمشروع يهدف إلى تطوير صناعة الألبان والأجبان كي لا تتعرض للتلف حيث توجد وحدة لصناعة الألبان، مشيرا الى أن المنتج من الحليب متوافر في قرية قطرة الريحان نظرا لوجود عدد جيد من الماعز الجبلي والأبقار والأغنام، وفي كل الأحوال هي خطوة جيدة نحو تنمية ريفية مستدامة. يضاف إلى ذلك وجود ٢٢ بركة مائية تربى فيها الأسماك حيث إن سعتها ومساحتها جيدة.