بعد جولة اطلاعية في أرشيف عدد كبير من الأندية السورية وجدنا أن النجاح لأي من هذه الأندية هو مسألة نسبية تتداخل فيها ظروف عمل ونشاطات تلك الأندية وكفاءة العاملين في قيادتها ومدى الدور الذي يكلفون به بالأعمال الفنية أو الإدارية رياضياً، وهل يأخذ القيادي الكفوء حقه أو متطلباته من حرية العمل؟ وهل تقدمت الإدارات بخطة عملها لمناقشتها من الجمعية العمومية للنادي أو من القيادات الأعلى؟ وهل لقيت تلك الأندية دعماً مالياً أو قدرة مالية لتنفيذ برامج وخطط عملها؟
أسئلة كثيرة من واقع تلك الأندية تركناها في الأرشيف لتجد وقتاً أو مكاناً مناسباً للخوض في نقاشاتها وتوقفنا عند أوراق ونشاطات ونتائج أحدث ناد سوري تم إحداثه بدمشق باسم متألق قديم هو نادي الثورة .
منشأة حديثة جاهزة للعمل في موقع مناسب يحتاج إلى دعوة عامة للسكان في المناطق المجاورة للانضمام إلى النادي والسير مع مسيرته الرياضية كفرق وألعاب ومسيرته الجماهيرية لدعم العمل الفني وترسيخ الانتماء إلى مجتمع النادي بما يخدم روح الانتماء إلى الوطن .
وعند دخولنا إلى مواقع النشاط وجدنا كرة السلة في مقدمة الألعاب التي سبق وعاشت عصوراً ذهبية في عدد من الأندية ذات التاريخ الطويل من المنجزات، إذ وجدنا هذه الرياضة تبدأ بالشكل الصحيح بانتماء قوي إلى النادي وبالتزام كامل وطوعي بالتدريب والنشاطات.. وجدنا الفئات العمرية التي بدأت بدايات صحيحة فأثمرت نتائج بهرت الأنظار ولفتت الانتباه .. وجدنا فرق القمة تتألق وتنتزع الفوز من أندية عريقة .. ولاعبات انطلقن بقوة وثقة إلى مواقع المنتخبات الوطنية ورسمن البسمة على وجوه جماهير الوطن وتفوقن في بطولات عربية وإقليمية.
وفتحنا السجل الذهبي والأهم للنادي فوجدنا سبب النجاح والتألق والاستمرارية والوصول إلى القمم في أزمنة قياسية وفي حالة سنضعها حافزاً ومثالاً لكل الأندية التي تتعثر .
هذا نادي الثورة الدمشقي انهلوا من كفاءة قيادته لتبتعدوا عن معوقات العمل..
قيادة النادي سبب رئيسي في النجاح.. رئيسة النادي تألقت كلاعبة ومدربة وإدارية وقيادية رياضية في المواقع العليا وكإعلامية ناجحة تخطت زمن النجاح المفترض .. نعم نجحت في إيجاد قيادة منسجمة وكفوءة ومتطوعة لهواية الرياضة والعطاء للوطن، حيث نجحت الإدارة في الوصول إلى مواقع النجاح التي نريدها لكل الأندية السورية.
تحية لكم رياضيو ورياضيات الثورة ونحن بانتظار زيارات جديدة لكم للاحتفال دائماً بانتصارات وإنجازات جديدة للوطن .