مطلوب حياً..

عالم الفيسبوك، ليس بالجديد على يومياتنا ومتابعته صارت شبه حتمية للصغير والكبير والمقمط بالسرير أنشأت له والدته حساباً متابعاً من العائلة والمعارف وأصدقاء فرضتهم من دون استئذان على صفحة الأب أو البنت الخلقان منذ أيام!
الفيسبوك بأخباره وعناوينه مازالت بنفس الزخم والضخ، بروفايلات مكررة المحتوى حفظتها عن ظهر قلب ليست إلّا مجموعة قطيع -عدم المؤاخذة- تعتمد القص واللصق وتهلل وتصفق كلما احتاج الأمر ولّوح أحدهم بلزوم التصفيق والتهليل..
وبروفايلات نخبوية تبث كل ما هو بليغ وقيِّم لكنها محدودة اللايكات والإعجاب والمشاركة، فيما أحب البروفايلات على قلبي، تلك السينمائية، التي تختص أهم الجمل والحوارات الجريئة لأبطال أفلام أشجع مني قالوها ذات فيلم ذاع صيته وتكلل بالنجومية، وأيضاً تلك الصفحات التوثيقية التي تؤرشف حكايا تاريخية منسية.
المهم -وأحكي عن نفسي- جديد تلك الصفحات بعناوينها الخبرية الخدمية والإحصائية صرت أتلقاها بعفوية، من دون الرجوع -كما اعتدت سابقاً- لمصدرها أو التأكد من مصداقيتها وأرقامها..
هي حالة غير صحية بالتأكيد، لكن ما ورائياتها والسبب الكامن خلفها ومخرجات تبنيها هي ما يجب دراسته وليست النتيجة هي المتهم بتلك الحالة الادعائية، وكي لا أستفيض حدَّ الثرثرة التي من الممكن أن توصلني لشعبة الجرائم الإلكترونية سأكتفي بذكر مثال انتشر على الصفحات الزرقاء مفاده إحصائية لعدد سكان الوطن سورية، إحصائية اللافت فيها ليس الرقم الإجمالي بل النسبة المئوية المتساوية ما بين الإناث والذكور ..
إحصائية ومن دون حتى الرجوع لأدراج المكاتب المعنية هي إحصائية غير دقيقة يمكن أن يجادل فيها العالم والاستشاري والأستاذ الجامعي و(شوفيرية الباص والدكنجية).
لكن، المطلوب اليوم ليس فعل التقصي وبث الأرقام الصحيحة، لأننا اعتدنا لخطأ إداري ما على صحة ما تنشره الصفحات الفيسبوكية وتسريب ما أمكن من المعلومات الإدارية، المطلوب الشرح وبالتفصيل حيال الأرقام المذكورة والبرهان بشرح موسع على صحة الأرقام السورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار