دمشق “مدينة مستدامة”… جهود للحفاظ على معالمها الأثرية وهويتها البصرية

تشرين:

تركز اجتماع لجنة حماية مدينة دمشق القديمة والشرائح الأثرية برئاسة محافظ دمشق المهندس عادل العلبي اليوم على مناقشة الخطوات الواجب اتخاذها بعد الانتهاء من أعمال ترميم وإعادة بناء الجزء المنهار من سور دمشق بمحور الفرايين واستكمال الدراسات المتعلقة بذلك.
وتم خلال الاجتماع تقديم عرض عن مراحل ترميم وإعادة بناء الجزء المنهار من السور التي تم إنجازه واستعراض خطة العمل الموضوعة لمعالجة المواقع المدعمة حالياً وإعداد الإضبارة التنفيذية لترميم كامل السور من منطقة باب السلام وصولاً إلى باب توما.
وأكد محافظ دمشق أهمية الحفاظ على المعالم الأثرية والهوية البصرية والتراثية والعمرانية لمدينة دمشق القديمة وضرورة معالجة وضع التدعيم المؤقت لبعض النقاط على السور وإزالة الخطورة عن كافة أجزاء هذا السور على محور الفرايين واستكمال أعمال مشروع الصرف الصحي في منطقة الجورة.
وأوعز المهندس العلبي بتكثيف التواصل والتنسيق ما بين المديريات المعنية وباقي الجهات العامة لإنجاح العمل بأكمله على امتداد سور دمشق.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة مشروع دمشق القديمة (مدينة مستدامة) والذي يهدف إلى إزالة الخطر عن دمشق القديمة لتبقى على لائحة التراث العالمي والتحول بها إلى مدينة مستدامة تراعي المتطلبات الحياتية لسكانها وتعزز الديناميكية الاقتصادية والسياحية والثقافية والبيئية بالمدينة.
وتم خلال الاجتماع الموافقة على تشكيل فريق عمل متعدد الاختصاصات لتفعيل ميثاق (متروبول دمشق) واستكمال تقييم الدراسات التخطيطية السابقة وخاصة المصور العام لمدينة دمشق ومحيطها الحيوي وإطلاق مشروع دمشق القديمة (مدينة مستدامة).
وأشار المهندس العلبي إلى أهمية المشروع المتعلق بمدينة دمشق عموماً ودمشق القديمة خصوصاً وتفعيل التعاون بين المحافظة والجهات البحثية العلمية لجعل دمشق مدينة عصرية ومتطورة، داعياً إلى زيادة العمل للارتقاء والنهوض بواقع المدينة القديمة وتطوير الخدمات فيها.
حضر الاجتماع عضو المكتب التنفيذي فيصل سرور ومدير مدينة دمشق القديمة المهندس مازن فرزلي وممثلون عن جامعة دمشق (كلية الهندسة المعمارية) ونقابة المهندسين والمديرية العامة للآثار والمتاحف والمديرين المعنيين في محافظة دمشق.