رصد التعديات على آثار درعا وتنظيم الضبوط وإحالة للقضاء
وليد الزعبي
لا تزال التعديات على المواقع الأثرية في بعض أنحاء محافظة درعا قائمة من بعض ضعاف النفوس الذين لا همّ لهم سوى الإثراء ولو على حساب الإضرار بموروثنا الثقافي والحضاري.
وبهذا الشأن أوضح الدكتور محمد خير نصر الله رئيس دائرة آثار درعا ل”تشرين” أن المتابعة مستمرة في رصد وتوثيق التعديات المتمثلة بالتنقيب غير الشرعي الحاصل في المواقع والمباني الأثرية، وكذلك المخالفات الواقعة ضمن البلدات القديمة لجهة الهدم والبناء والتنقيب غير الشرعي بحثاً عن الكنوز والدفائن والتي نشطت خلال سنوات الحرب بشكل تسبب بتضررها بشكل كبير، لافتاً إلى أن التعديات طالت الكثير من المواقع الأثرية ولاسيما تل الأشعري وتل ذنيبة وغباغب والمتاعية والصنمين وعلما والمزيريب وتل شهاب وتل الأشعري وتل أم حوران وتل السمن وخربة كوكب وخربة السامرية وخربة يبلا ومنطقة اللجاة وكذلك جسور الخط الحديدي الحجازي ومبانية وغيرها الكثير.
وذكر رئيس الدائرة أنه يتم تنظيم الضبوط من قبل الوحدات الشرطية لجهة التعديات الواقعة على المواقع الأثرية فيما تم تنظم ضبوط أثرية بالمخالفات والتعديات الحاصلة في البلدات القديمة، وتحال الضبوط للقضاء المختص لاتخاذ التدابير والإجراءات الواجبة حيالها.
وأكد د.نصر الله أن الدائرة وبالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة لن تدخر جهداً في سبيل محاربة ظاهرة التعديات والحفاظ على المعالم والمواقع الأثرية التي تعد شاهداً حياً على تعاقب أعرق الحضارات على بلدنا، وناشد المجتمع المحلي للمشاركة وبفاعلية في الحفاظ على الموروث الثقافي عبر التوعية لأهميته لنا وللأجيال القادمة، حيث إن جهود أي جهة لوحدها مهما بلغت إمكاناتها وقدراتها لن تتمكن من قمع التعديات، ولا بد من التشاركية وتضافر جهود جميع الجهات المعنية والمختصة والمجتمع المحلي.