خبير اقتصادي : “الإسمنت الأبيض” تشميله ببرنامج إحلال بدائل المستوردات ترسيخ لتجربة الاعتماد على الموارد المحلية واستثمارها
مركزان الخليل
يرى الباحث الاقتصادي الدكتور عدنان صلاح إسماعيل أن الحكومة أطلقت حزمة استثنائية من المزايا والحوافز التمويلية والضريبية والحمائية التي سيتم تقديمها للمنتجين والقطاعات المستهدفة ببرنامج “إحلال بدائل المستوردات” بهدف دعم الإنتاج المحلي في ظل الحصار الظالم الذي تفرضه الدول الغربية بشكل منفرد على بلدنا، وخارج أطر القوانين الدولية، فقد تمّ التركيز على دراسة المواد استناداً إلى وزنها النسبي في قائمة المستوردات، فيما تمّ اختيار القطاعات التي تمتلك مقومات النمو والتطوّر، واليوم اتخذت القرار بالموافقة على تشغيل قطاع الإسمنت الأبيض واستثمار المتوافر من الإمكانات التي تسمح بنمو هذه الصناعة وخاصة أنه لدينا مقومات نجاحها التي يمكن من خلالها تأمين حاجة السوق المحلية..
وأضاف إسماعيل: إن القرار يعكس رغبة الحكومة في التسريع بعملية إعادة الإعمار في ظلّ ظروف الحصار حيث تعدّ المادة من المواد الأساسية لأعمال التشييد والبناء والإكساء، فمن جهة أولى يتم توفير المادة مع تخفيض سعرها، ومن جهة ثانية يتم تخفيف الضغط على الميزان التجاري، وبالتالي على قيمة العملة وأخيراً زيادة في تشغيل اليد العاملة وتخفيف البطالة وبرأي الخبير فإن هذه الخطوة هي مقدمة لعدة خطوات تعيد إلى الأذهان نهاية حقبة الثمانينيات بهدف تعزيز سياسات الاكتفاء الذاتي والاعتماد على الذات وتخفيف الاستيراد إلى أضيق حدٍّ ممكن ما يؤدي إلى تثبيت سعر الصرف وتحسين قيمة الليرة , ودعم العملية الإنتاجية المحلية من أوسع أبوابها..