الفروج يتخلى عن بعض مكاسبه والمربون يبيعون خشية الكساد
عمار الصبح
شهدت أسعار الفروج تراجعاً نسبياً في أسواق محافظة درعا, حيث وصل سعر كيلو الفروج الحي إلى 7700 ليرة بانخفاض بلغ قرابة 2000 ليرة للكيلو تقريباً بالمقارنة بأسعاره التي سجلها قبل أسبوعين بعد أن تجاوز حينها 9600 ليرة.
وسجلت أجزاء الفروج انخفاضاً في السعر هي الأخرى، وحسب آخر نشرة أسعار صادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدرعا بلغ سعر كيلو الشرحات 15750 ليرة بعدما كان تجاوز حسب نشرة صدرت قبل أسبوع 17 ألف ليرة، فيما انخفض سعر كيلو الفخذ الكامل إلى 9550 والدبوس إلى 12499 وفخذ وردة 11900، وكيلو السودة 11900 ليرة .
وكشف أحد مربي الدواجن أن انخفاض أسعار الفروج ناجم عن ضعف الإقبال على الشراء بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى المستهلك، وأيضاً بسبب مزاحمة الخضار الصيفية وانخفاض أسعارها في هذا الوقت من العام، التي وجد فيها كثيرون بديلاً أرخص عن الفروج، لافتاً إلى أن ثمة تحسناً طرأ في موضوع التربية مع دخول فصل الصيف وعودة بعض المربين للعمل بعد عزوفهم عن التربية طوال فصل الشتاء توفيراً لتكاليف التدفئة.
بدوره بيّن رئيس لجنة مربي الدواجن في غرفة زراعة درعا معتز العيسى أن الأسعار الحالية تقل كثيراً عن سعر التكلفة, فسعر كيلو الفروج اليوم من أرض المزرعة يقارب 6300 ليرة فقط، بينما تكلفة الكيلو الواحد تتجاوز 7500 ليرة، أي إن المربي يخسر في كل فروج بوزن كيلوغرامين قرابة 2400 ليرة، لافتاً إلى أن المربي كثيراً ما يجد نفسه مضطراً للبيع بسعر السوق خشية الكساد تحمل تكاليف إضافية ناتجة عن تقديم كميات زائدة من العلف وهي تكاليف تزيد من خسارته في ظل ارتفاع أسعار العلف كالصويا التي وصل سعرها إلى 3300 ليرة للكيلو، فيما تجاوز سعر كيلو الذرة 2200 ليرة.
ووصف العيسى حالة التذبذب في الأسعار سواء للفروج أم البيض، بالحالة غير الصحية التي ستنعكس سلباً على قطاع الدواجن برمته وما قد ينجم عنه من خروج كثير من المربين عن العمل بسبب تضاعف خسائرهم، متسائلاً: لماذا لا يحدث هذا التذبذب والانخفاض إلّا في أسعار الدواجن بينما أسعار أغلبية السلع في السوق تتجه دائماً نحو الارتفاع؟
وطالب العيسى بضرورة وجود خطة تسويقية من الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، تضمن استقرار الأسعار في السوق وتأخذ بالحسبان التكاليف الحقيقية للمربي وترك هامش ربح ولو كان بسيطاً، وألّا يكون أي تخفيض لهذه الأسعار على حساب المربين كي لا يظل هؤلاء الحلقة الأضعف التي يُطلب منها تحمل الخسائر دائماً.