مناطق غير آمنة

باتت ألاعيب رئيس النظام التركي رجب أردوغان واضحة وأوراقه مستنفدة، وما يسميه « مناطق آمنة» التي يعمل على إنشائها شمال سورية، هي آمنة لتنفيذ مخططاته الإر*هاب*ية التقسيميّة، وليست كما يزعم .
ويمكن تفنيد مزاعم أردوغان ودحض أكاذيبه المكشوفة بكل بساطة، فموضوع اللاجئين ورقة باتت محترقة ومن الماضي، وهي ورقة ابتز بها على الدوام المجتمع الدولي، لكن تحت هذا الغطاء يتم تدوير الإر*ها*ب و دعمه لمواصلة المشاريع العدوانيّة ضد سورية ووحدة أراضيها واستقرارها.
ومنذ بداية الأزمات في المنطقة ولاسيما الحرب الإرها*بي*ة على سورية أصبحت قضية اللاجئين ورقة بيد أردوغان يبتز بها الاتحاد الأوروبي، ويتاجر بها لمآرب انتخابية داخلياً، ولو كانت نياته صادقة و«مساعيه» جادّة لشهدنا حلاً للقضية.
هل يعقل أن يتم إنشاء «منطقة آمنة» بطرد أهلها؟ وإذا أخذنا بهذا الاحتمال فكيف يمكن أن تكون آمنة للاجئين وليست آمنة لأهلها؟ بل لماذا لا يبقى أهلها؟ وهل يعقل أن يتم طردهم بقوة السلاح وتحت التهديد وأن تكون في آنٍ معاً آمنة؟!
المعطيات الواردة حول تلك المنطقة تؤكد أن الهدف الأساس تقسيمي وتفتيتي وتغيير ديموغرافي وهو إمعان في الاحتلال وسرقة الأراضي لضمّها فيما بعد إلى الدولة التركية وإحياء «الميثاق الملّي»، وإلى حين الوصول إلى ذلك يتم أولاً فرض وقائع جديدة وإنشاء بؤرة إره*ابية من مختلف الجنسيّات لاستخدامها عند الطلب، حتى إن اللاجئين ليس لهم مكان في المنطقة المزعومة.
مُخطئ أردوغان إذا كان يعتقد أن مخططاته سيكتب لها الحياة والنجاح، ومُخطئ أيضاً لأن سورية قيادة وشعباً حاضرة وجاهزة لمواجهة هذه المؤامرة الجديدة القديمة بمختلف الوسائل المشروعة، ولاسيما أن الوجود التركي في سورية هو وجود غير شرعي وبالتالي هو احتلال ولابدّ من مواجهته ومقاومته.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
رئيس الوزراء العراقي يبحث مع اللواء الرحمون تعزيز التعاون الأمني بين العراق وسورية ٤٠٠ مشارك في مسابقة تحدي القراءة العربي في حماة مجلس محافظة دمشق يطالب بتقليص مدة رسالة الغاز.. ومدير المحروقات يعد بالانفراج الأسبوع القادم النواعير يواجه الكرامة في الدور نصف النهائي من دوري كرة السلة الرئيس الأسد يصدر مرسومين بتعيين محافظين جدد لمحافظات دير الزور وريف دمشق وحماة والسويداء سورية والعراق توقعان مذكرة في مجال التعاون الأمني المشترك خلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في البحرين… الوزير الخليل: ضرورة تأسيس شركات مشتركة تحقق الأمن الغذائي للدول العربية وافق على تأمين 4000 مليار ليرة لشراء موسم القمح.. المؤتمر السنوي للحبوب: 44 مركزاً لاستلام المحصول بدءاً من 26 الشهر الجاري الرئيس الأسد يلتقي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حنان بلخي المؤتمر الدولي الرابع لطب الأسنان في جامعة الشام الخاصة يتابع أعماله