زاخاروفا: سياسة كييف أوصلت أوكرانيا إلى الوضع الحالي
السياسة الخارجية لنظام كييف أدت إلى الحالة التي وصلت إليها أوكرانيا الآن, حسبما أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
وفي حديث إذاعي قالت زاخاروفا اليوم الثلاثاء: «أتذكر كيف قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حرفياً قبل ستة أشهر إن السياسة الخارجية الأوكرانية ستكون وقحة»، مضيفة: هذه السياسة الخارجية الوقحة أوصلت أوكرانيا إلى ما هي عليه الآن.
وحول استيلاء السلطات البولندية على ممتلكات دبلوماسية روسية، أكدت زاخاروفا أن ردَّ موسكو لا يمكن أن يكون مجرد ردٍّ بالمثل بل سيتجاوز ذلك.. وبالتالي لن تمر أي خطوة غير ودية من جانب بولندا أو أي دولة أخرى من دون ردود.
من جهة ثانية، أكد مقر التنسيق الإداري للعمليات الإنسانية الروسي أن سلطات كييف والمتطرفين الأوكرانيين ما زالوا يعرقلون عبور المدنيين من الممر الإنساني في مصنع (آزوفستال) للحديد والصلب بمدينة ماريوبول لاستخدامهم دروعاً بشرية.
وقال المقر في بيان أصدره اليوم، إنه بينما يعلن مسؤولو كييف باستمرار عن أعداد من النساء والأطفال الذين يزعمون أنهم محتجزون في منشآت تحت الأرض في “آزوفستال”، إلا أنهم من ناحية أخرى يرفضون عمداً كل المبادرات الإنسانية من الجانب الروسي لاتخاذ أي إجراءات عملية لإجلاء هؤلاء الأشخاص بما يؤكد استهانة السلطات في كييف بمصير أشخاص من مواطني بلادها.
وأضاف المقر: إننا نواصل استجاباتنا بالتعاون مع الهيئات التنفيذية المخولة برصد وتسجيل عدد من الحقائق المروعة بشأن المعاملة اللاإنسانية للمدنيين من سلطات كييف، موضحاً أنه وعلى الرغم من العقبات التي أوجدتها كييف، تمكنت روسيا على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية من إجلاء 9285 شخصاً من بينهم 733 طفلاً من المناطق الخطرة في أوكرانيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين إلى الأراضي الروسية.
من جانب آخر قال المقر: إن القوميين الأوكرانيين المتطرفين يواصلون احتجاز 90 مواطناً أجنبياً من 5 دول كرهائن ويستخدمونهم دروعاً بشرية، علاوة على ذلك ما زالت هناك 76 سفينة أجنبية من 18 دولة محتجزة في 7 موانئ أوكرانية، حيث لا يسمح خطر القصف والألغام التي زرعتها سلطات كييف في مياهها الداخلية والإقليمية بالخروج بأمان إلى عرض البحر، مؤكداً أن روسيا تتخذ مجموعة كاملة من التدابير لضمان سلامة الملاحة المدنية في مياه البحر الأسود وبحر آزوف والبحر الأبيض المتوسط.