فضل صيام ليلة القدر
اقترب موعد أجمل ليالي العمر ليلة خير من ألف شهر إنها ليلة القدر؛ الليلة التي يكتب فيها الملائكة الأقدار والأرزاق والآجال التي تكون في تلك السنة، فيظهر للملائكة ما يكون فيها، ويأمرهم الله بفعل ما هو من وظيفتهم، وكل ذلك مما سبق علم الله به وتقديره له.
د . مؤمنة الباشا – كلية الشريعة جامعة دمشق بينت أهمية ليلة القدر فقالت: سميت ليلة القدر لعظم قدرها وشرفها وهي إلى آخر الدهر؛ وفيها نزل القرآن إلى السماء الدنيا، وكان الله إذا أراد أن يوحي منه شيئا أوحاه فهو قوله :”إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر؛ ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر” .
عمل فيها خير من عمل ألف شهر.
فيها تنزل الملائكة وجبريل معهم وهو الروح. لا يلقون مؤمنا ولا مؤمنة إلا سلموا عليه ؛ سلام هي حتى مطلع الفجر.. هي خير كلها حتى مطلع الفجر.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في فضلها : “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”..
وقد أخبرنا بالتماسها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، ولم يحدد لنا أي ليلة هي والحكمة في إخفاء ليلة القدر، ليحصل الاجتهاد في التماسها.
ومن علاماتها كما أخبر الرسول عليه السلام أن الشمس تطلع يومها لا شعاع لها، قيل لكثرة اختلاف الملائكة في ليلتها، ونزولها إلى الأرض وصعودها بما تنزل به سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها، واختلفوا هل لها علامة أخرى تظهر لمن وفقت له أم لا؟ فقيل : يرى كل شيء ساجدا، وقيل الأنوار في كل مكان ساطعة، وقيل: يسمع سلاما من الملائكة، وقيل: علامتها استجابة الدعاء.
ويستحب أن يقول فيها :”اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”
والثواب الجزيل يحصل لمن قام ابتغاء ليلة القدر، ولو لم يعلم بها ولو لم توفق له، اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا فيها من مجابي الدعاء.