لم أكن من بين العارفين أن التخفيضات تحتاج إلى موافقات! وحتى اليوم حالي كحال الأغلبية من الباحثين عن التخفيضات، نجد صعوبة في فهم “سيكيولوجيا” الكتاب الذي صدر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مؤخراً وينص على “السماح لأصحاب الفعاليات التجارية بإجراء تنزيلات على منتجاتهم في الأسبوع الأخير من رمضان”!
الحقيقة أننا اعتدنا على تصريحات وقرارات كثيرة من هذه الوزارة، ولم نحص ما تم تطبيقه منها، ولكن يمكن بكل موضوعية القول إن هذا الكتاب أو القرار هو الأكثر تميزاً بين كل القرارات أو الكتب التي صدرت عن هذه الوزارة، أو التي قد تصدر بين الفينة والأخرى!
بعد صدور هذا الكتاب اتضحت لنا الأسباب الكامنة وراء تأخر أصحاب الفعاليات التجارية لهذا العام بالإعلان عن التنزيلات الحقيقية، فربما لم يجرؤوا على فعل ذلك قبل أن تسمح لهم وزارة التجارة الداخلية؟!
لذلك الآن.. وبعد أن اتضح السبب وبطل العجب، سنستغل هذه الزاوية ونساهم بإيصال رسائل العتب التي يريد ” الإخوة المواطنون” من كل حدب وصوب إيصالها إلى الجهات المعنية في الوزارة ، لتأخرها في السماح للتجار بتخفيض الأسعار إلى الأسبوع الأخير من رمضان ، لأن هذا التأخير سيجعل الأسواق تغص بالزبائن الذين يقصدون المحال الفخمة “أم الماركات” قبل الأسواق الشعبية لشراء الملابس الجديدة للعيد، وللكبار منهم قبل الصغار!
ولا ندري إذا كانت الوزارة حددت رقماً إضافياً للشكاوى، أو فعلت الرقم الذي سبق وأعلنت الوزارة أنه “يرن” مباشرة في مكتب الوزير، لتقديم الشكوى من المواطنين في حال تبين أن أيا من أصحاب الفعاليات لم يرغب في استثمار الموافقة على تخفيض الأسعار؟
ولا ندري إذا كان بالإمكان تلبية رغبة التجار وأصحاب الفعاليات الاقتصادية وتمديد الفترة إذا رغب أحدهم بأن يستمر في تخفيض الأسعار إلى ما بعد العيد؟
فطاقم الوزارة “يتابع “قضايا المواطنين ويهتم بأمورهم الغذائية والصحية والسعرية، كذلك يهتم بحال أصحاب الفعاليات التجارية والصناعية، ويعمل على ضمان تحقيقهم الأرباح المجزية، لذا قد يجد أن تخفيض الأسعار لمدة أسبوع قبل العيد هو كاف وغير مجحف بحق الجميع!
يسرى ديب
7 المشاركات