هل ترتفع أو تنخفض إنتاجية الموظف في شهر رمضان المبارك؟
في كل عام ومع حلول شهر رمضان المبارك تظهر جدلية العلاقة بين الصيام وإنتاجية الموظف في العمل، الذي يقوم به بالرغم من عدم وجود أي إحصائية تظهر تأثير الصيام على إنتاج الموظف، وهل يزيد إنتاجه أم ينقص؟
برأي هدى– موظفة، فإن سلوكيات الموظفين تتغير من خلال تغير بعض العادات، فبعضنا يسهر حتى وقت السحور وتقل ساعات نومه، لذلك من الطبيعي أن ينعكس سلباً على أداء الموظفين في شهر رمضان المبارك، فيصعب على الصائم أداء عمله بنفس الطاقة والوتيرة التي كانت لديه سابقاً قبل بدء شهر الصوم، فخلال وقت قصير يشعر بالكسل والخمول والنعاس.
الخبير الاقتصادي د.سنان ديب بيّن أن هناك تراجعاً في إنتاجية الموظفين سواء في القطاعين العام والخاص، نظراً لتغير بعض الطقوس التي كانوا يمارسونها – فالعادات الاجتماعية تتسبب بتراجع الإنتاجية ؛ ونصح الخبير الاقتصادي بإنجاز الأعمال في ساعات الصباح الأولى، وذلك لأن نسبة تركيز الشخص حتى لو كان صائماً عالية ولاسيما في المهام التي تحتاج إلى طاقة وتركيز وحسابات، فبعد عدة ساعات سينخفض حتماً مستوى التركيز تدريجياً إلى أن يصل لدرجة لا يستطيع التركيز.
وعن تخفيض ساعات العمل خلال الشهر الفضيل قال: إنتاجية الموظف تنخفض بنسبة تتراوح بين ٣٠ حتى٥٠% نتيجة قلة عدد ساعات الدوام وتغير بعض السلوكيات المصاحبة والظروف الجوية السائدة التي تنعكس بأداء سلبي على إنتاج العاملين؛ وبين أن بعض المؤسسات تشهد انخفاضاً في عدد المعاملات المقدمة إليها نتيجة سلوكيات تطرأ على حياة الأسر حيث إن هناك الكثير من المعاملات يؤجلها أصحابها إلى ما بعد شهر رمضان المبارك؛ لذلك فالعمل بساعات أقل يعزز تركيز جهد الموظفين وينظم الوقت ويحقق أرباحاً أكثر.