أسس التغذية الصحية في شهر رمضان المبارك
مع القدرة على الصيام وتغيير العادات الغذائية السيئة واستبدالها بعادات صحية سليمة لتخفيف الوزن، والمحافظة على صحة وسلامة الجسم من الأمراض والاستعداد لنظام غذائي صحي، من الضروري استشارة اختصاصي التغذية لمعرفة أسس التغذية الصحية في شهر رمضان، وفي هذا السياق بينت اختصاصية التغذية داليا حسامو أن شهر رمضان المبارك بعاداته الغذائية، التي تتبدل يساعد على تخليص الجسم من السموم التي يتلقاها من الجو، ومن المواد الكيميائية التي تتركز في الدهون .
فالجسم عندما يصرف طاقة يتخلص من الدهون أثناء الصيام؛ كذلك يخلص الجسم من الكوليسترول الضار، وينظف المعدة والأمعاء وينظم عملية الهضم إذا التزم الصائم بالنصائح الغذائية؛ لأن هناك العديد من الأشخاص jصبح لديهم ردة فعل عكسية خلال شهر الصيام، خاصة إذا تناولوا وجبة الإفطار بطريقة خاطئة.
كذلك يعالج الصيام الجسم من الالتهابات وأمراض الحساسية، ويرفع جهاز المناعة ويساعد المدخنين على تنظيف الرئتين أثناء الصيام، نظراً لتركهم التدخين لساعات طويلة تتجاوز الـ١٦ ساعة.
وبيّنت اختصاصية التغذية أن الصيام يساعد على ضبط ضغط الدم ومستوى السكر أيضاً.
وعن كيفية المحافظة على التغذية السليمة من دون تأثر الجسم بفقدان الحديد والفيتامينات قالت: أهم شيء هو الالتزام بثلاث وجبات في شهر رمضان المبارك، وهي الإفطار والسحور والسناك التي هي مشتقات الحليب واللبن، حتى يتمكن الجسم من الحصول على الفوائد الغذائية والفيتامينات التي كان يحصل عليها قبل الصيام.
وهنا أشارت حسامو إلى أن البعض من الأشخاص يجد في شهر رمضان المبارك فرصة لتخفيف الوزن، إذا استغل ذلك بشكل صحيح، واختار الأصناف الصحية الغنية بالفيتامينات؛ مع ضرورة المواظبة على ممارسة الرياضة قبل موعد الإفطار بساعة أو بعد ساعة ونصف الساعة من تناول وجبة الإفطار، لأن الجسم يكون قد أخذ قسطاً وافراً من الراحة.
كما تطرقت اختصاصية التغذية خلال حديثها لـ«تشرين» عن عدم إهمال المكملات الغذائية، والتركيز على المعادن التي تنقص الجسم مثلاً: الجسم بحاجة إلى فيتامين (د) هنا يجب التركيز على الأغذية التي تحتوي فيتامين (د) ،و أحياناً الأشخاص المسنون يحتاجون إلى فيتامين (ب١٢) هنا يجب التركيز على نوعية الأصناف التي تحوي هذا الفيتامين.
وفيما يخص مريض السكري ومدى إمكانية قدرته على الصيام قال حسامو: يفضل أن يستشير طبيبه المختص والمتابع لحالته، وللفحوص والتحاليل التي يجريها لأنه بحاجة لمتابعة من خلال ضبط السكر في الدم.
ونصحت الأطفال دون سن العاشرة بعدم الصيام، نظراً لطبيعة جسمهم لأنهم في مرحلة التكوين والنمو، بينما بعد سن العاشرة بإمكانهم الصيام مع مراقبتهم من قبل أهلهم خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم.