شهر رمضان يعود وسط أزمة اقتصادية تنعكس سلباً على موائد الإفطار
يستقبل المواطنون شهر رمضان المبارك بارتفاع جنوني للأسعار، حيث تخلو موائدهم هذا العام من الأطباق الرئيسة، فيما تحل مكانها وجبة واحدة لسد الجوع .
فالأسواق شهدت ركوداً وتباطؤاً في الحركة بسبب غلاء الأسعار، أضف إليها الظروف المعيشية الصعبة التي أثرت بشكل سلبي على نشاط الأسواق.
وتشير نجوى ( ربة منزل) إلى أن طقوس شهر رمضان المبارك تغيرت وفقدت بهجتها المعتادة حيت ألغيت العزائم وولائم الإفطار؛ حتى الحلويات ألغيت من قائمة المشتريات فسعر كيلو منها يعادل راتب شهر كامل، وتبين بالرغم من أن شهر رمضان هو صيام أخلاقي وروحي، إلا أنه يجب علينا التعود على المتوافر ضمن الإمكانات المتاحة.
د.محمد كوسا كلية الاقتصاد جامعة دمشق بيّن ل”تشرين” أن المواطن يحاول تدبير أموره وفق إمكاناته المادية في ظل أزمة اقتصادية خانقة، حيث يقترح د.كوسا أن تكون الوجبات تراعي القدرة الشرائية للمواطن، وشرح أن تكلفة وجبة إفطار لعائلة مكونة من أربعة أشخاص تتراوح مابين ٧٠- ٨٠ ألف ليرة سورية.
لذلك وبسبب تقلص القدرة الشرائية للمواطن فإن معظم هذه العادات والطقوس الرمضانية ستغيب عن معظم العائلات، فيما ستبقى حكراً على الميسورين، علماً أننا نتجول في الأسواق فنراها عامرة بمختلف أصناف المواد الغذائية ولكن ضعف الإقبال ظاهر، والملاحظ أن الطقوس لن تغيب فقط عن الموائد الرمضانية، إنما حتى الشوارع تفتقد إلى الإنارة والزينة التي حلت مكانها العتمة بسبب غياب الكهرباء، ومظاهر بهجة الشهر الكريم، وتمنى د.كوسا عبر “تشرين” أن يكون الفرج قريباً على بلدنا وشعبنا.