صيام الأطفال مسموح بشروط
كثير من الأطفال يقلدون الأهل والإخوة الكبار، ويرغبون بصيام شهر رمضان المبارك، لكن قرار السماح بصيامهم يعتمد بشكل أساسي على عدة عوامل من الواجب على الأهل أخذها في الحسبان؛ كعمر الطفل وحالته الصحية والنفسية، وبعض الأهالي يفضلون استشارة طبيب الأطفال الذي بدوره يحدد إمكانية صيامه من عدمها.
اختصاصية التغذية د.نور الصبان بينت أنه لا ينصح بصيام الأطفال قبل سن العاشرة، لأن الأمر قد يؤثر على نموهم ووزنهم وطولهم.
أضافت د.الصبان: في حال صيام الأطفال من المهم أن يتم بشكل تدريجي، كصيام أول يوم وآخر يوم مثلاً، أو الامتناع عن الطعام والاستمرار بشرب الماء فقط، أو تحديد ساعات الصوم خلال النهار، مثلاً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، أو من فترة السحور لحين عودته من المدرسة وهكذا.
ومن أجل نظام غذائي سليم وأمن لصيام الأطفال، نصحت اختصاصية التغذية الأطفال الصائمين بنظام غذائي متوازن خلال شهر رمضان المبارك، بحيث يضمن تناول الأطفال جميع العناصر الغذائية والأساسية والضرورية لنموه، ويشمل نظامه الغذائي المعادن والفيتامينات المختلفة والكالسيوم والحديد والزنك والمغنزيوم والبوتاسيوم؛ ومن الضروري أن يحصل الطفل على السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمه كي لا يكون صيام رمضان سبباً في نقص الطاقة في جسم الطفل.
وحسب د.الصبان فإن وجبة السحور تعد أساسية ولا يجب تجاوزها من دون أن يتناولها الطفل لاحتوائها على عناصر غذائية صحية ممكن أن تسد جوعه طوال اليوم؛ إضافة إلى إعطائه ثلاث وجبات وهي: «الإفطار, والسحور, ووجبة مابين الإفطار والسحور»، التي يعطى فيها الطفل الفاكهة الطبيعية لأن عنصر الفاكهة من الضروري أن يتواجد في شهر رمضان المبارك، إضافة لشرب كمية كافية من المياه (شرب ٨-١٠) أكواب من المياه، وممارسة التمارين الرياضية بعد ساعتين من تناول الإفطار.
ويعد شهر رمضان المبارك فرصة لدى بعض الأطفال الذين يعانون من السمنة بتخفيف وجباتهم, وتالياً التخفيف من وزنهم، أما في حال صيام الأطفال يطلب من الأهل الانتباه إلى صحتهم خلال ساعات الصيام، ومراقبتهم في حال شعورهم بالتعب، أو لم يستطيعوا تحمل ساعات الصيام الطويلة يفضل الإفطار مباشرة.