بحضور الحاكم .. بنك سورية الدولي الاسلامي يفتتح فرعاً جديداً بالميدان
برعاية وحضور الدكتور محمد عصام هزيمة حاكم مصرف سورية المركزي افتتح بنك سورية الدولي الإسلامي أحدث فروعه في منطقة الميدان بدمشق الذي يعد الفرع العاشر للبنك في مدينة دمشق والفرع 29 على مستوى القطر، وذلك مساء اليوم بحضور حشد من الفعاليات الاقتصادية والرسمية والصحافة والإعلام.
وبعد قص الشريط إيذاناً ببدء العمل رسمياً في الفرع الجديد قام حاكم مصرف سورية المركزي والضيوف بجولة في مبنى الفرع و
أكد الحاكم في تصريح صحفي أن افتتاح الفروع ضمن أصول البنك رسالة هامة على الثقة بالتعامل المصرفي و التوسع الجغرافي النوعي بكل منطقة يفتتح فيها فرع للمصرف مضيفاً إن البوصلة التي نسير عليها بالقطاع المصرفي تقديم الخدمات المباشرة للمواطنين عبر زيادة عدد الصرافات الآلية ATM و بعيداً عن الأفرع فهو مسموح به كنشاط يقدم خدمات مباشرة مصرفية بحيث لا يضطر المواطن لقطع مسافات طويلة ليستخدم الصراف أو إنجاز أي تعامل مصرفي.
و رأى أن البنك من المصارف الرائدة سواء بتوسعه الجغرافي أو تقديمه لخدمات الدفع الإلكتروني و نشط مع بقية المصارف مشيراً لتميز البنك بمواصفاته الفنية العالمية و جماليته و الخدمات التي سيقدمها والجدير بالذكر اختيار المنطقة كنقطة مهمة لتقديم هذه الخدمات.
و أشار هزيمة لاستمرارية العمل في القطاع المصرفي كخطوة هامة لزيادة الأصول ورأس مال المصرف بعد الثقة و دراسة الجدوى عن المنطقة الجغرافية إضافة لتقديمه الخدمات المصرفية المتعددة للمواطن و أيضاً لاستمرارية المصرف بالتوسع و ليس الانكماش الذي عشناه سابقاً.وفي تصريح له خلال حفل أقيم بهذه المناسبة أكد تيسير الزعبي رئيس مجلس إدارة بنك سورية الدولي الإسلامي على أن افتتاح فروع جديدة للبنك سيكون له دور في دفع عجلة التطور الاقتصادي لتلبية متطلبات الفعاليات المختلفة من الخدمات المصرفية.
وأوضح الزعبي أن البنك لن يوفر جهداً في سبيل تقديم خدماته المصرفية للمتعاملين وسيعمل جاهداً على توسيع شبكة فروعه ليكون الأقرب إلى عملائه، والشريك الاستراتيجي لهم في تعاملاتهم المصرفية، معززاً قدراتهم التمويلية وملبياً احتياجاتهم من المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية، وأعمال التمويل والاستثمار.
وأكد الزعبي أن المرحلة القادمة تتطلب استثمار الطاقات الوطنية للعمل على تحقيق مقومات إعادة تعافي الاقتصاد السوري وإعادة الإعمار، فالاقتصاد السوري الذي صمد أكثر من عشر سنوات في أصعب الظروف جدير بأن يستحق الثقة المطلقة لإعادة بنائه من جديد.
من جانبه أكد بشار الست الرئيس التنفيذي للبنك على أن افتتاح فروع جديدة يعكس طموحات بنك سورية الدولي الإسلامي والتزامه بتطوير وتنمية أعماله في مجال الخدمات المصرفية للشركات والأفراد.
وأضاف الست: نحرص على تطوير خدماتنا المصرفية باستمرار لتتماشى مع متغيرات السوق السورية، وذلك من خلال افتتاح المزيد من الفروع الجديدة في مواقع استراتيجية، وفي حين نمضي قدماً في تطبيق استراتيجيتنا الناجحة، سنواصل توسيع شبكة فروعنا ومجموعة خدماتنا الواسعة. وتعكس هذه الاستراتيجية المرتكزة على العملاء النمو المتواصل الذي يشهده “بنك سورية الدولي الإسلامي” في أعماله منذ تأسيسه في العام 2007.
وقد تم تأسيس فرع الميدان وفقاً لأحدث تقنيات الإنشاء والتصميم الراقي ذو المستوى الرفيع، وتم تزويده بكافة التجهيزات الحديثة التي تتناسب مع التطورات التكنولوجية المتسارعة فضلاً عن اختيار كفاءات مصرفية مميزة للعمل به، بما يوفر للعملاء الراحة التامة وسرعة أداء الخدمة ودقتها.
وأضاف الرئيس التنفيذي: بالتوازي مع التوسع الجغرافي، يعمل البنك على تنفيذ استراتيجيته نحو التحول الرقمي لتوفير خدمات على أعلى مستوى لتتناسب مع احتياجات العملاء وتوفر لهم الوقت والجهد وإنجاز معاملاتهم بكل سهولة.
وفي هذا الجانب كان بنك سورية الدولي الإسلامي أول بنك سوري يطلق خدمة نقاط البيع (P.O.S) التي تُعد أحد الحلول التقنية المهمة للمدفوعات وتُتيح آلية متطورة للدفع الإلكتروني من خلال البطاقة المصرفية التي تمكن عملاء البنك من دفع ثمن مشترياتهم وخدماتهم بيسر وسهولة، كما أطلق البنك خدمة فتح الحساب المصرفي بخطوة بسيطة دون الحاجة لزيارة أي من الفروع، إلى جانب باقة من الحلول المصرفية الرقمية مثل خدمة الإنترنت المصرفي والموبايل البنكي وغيرها من الخدمات الرقمية.
وتطرق الرئيس التنفيذي إلى نتائج أعمال البنك حتى نهاية العام 2021 حيث تشير البيانات المالية الأولية للبنك عن العام 2021 والمنشورة على موقع هيئة الأوراق المالية، وسوق دمشق للأوراق المالية، بتربع البنك على مراتب متقدمة في عدد من المؤشرات الرئيسية حيث ارتفعت الأرباح الصافية للبنك بنسبة 276% في العام 2021 مقارنة بالعام السابق ووصلت إلى حوالي 32.8 مليار ليرة سورية وذلك بعد الضريبة ودون احتساب أثر إعادة تقييم مركز القطع البنيوي.
كما حقق البنك نمواً بنسبة بلغت نحو 92% في جانب الموجودات ليتخطى مجموع موجودات البنك حاجز 2.5 ترليون ليرة سورية، بينما وصل إجمالي الإيداعات لدى البنك إلى نحو 2.3 ترليون ليرة سورية، وبلغ مجموع حقوق المساهمين نحو 189 مليار ليرة، وبلغ صافي المحفظة التمويلية للبنك حوالي 970 مليار ليرة.
بدوره أوضح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق في تصريحه ل تشرين أن الظروف الصعبة و الأزمة تحثنا على إيجاد الفرص خاصة أننا اليوم نعيش أزمة مركبة خارجية و الأفضل هو من يستغل الفرص جيداً و البنك الدولي الإسلامي يتميز بموقعه الاستراتيجي خارج الوسط التجاري و مع الوسط التجاري وسيقدم في المنطقة خدمات متميزة و هو قابل للوصول بسهولة لتقديم خدماته حتى ولو كان البنك خارج منطقة سوق العمل.
و أمل الحلاق تفعيل الدفع الإلكتروني بشكل سريع كمصرف و التطبيقات الموجودة على الحواسيب كذلك بحيث يصبح من المستطاع التحويل المصرفي عبر الموبايل لأن إعطاء اليسر لحركة تداول الأموال هو دور المصرف ثم يأتي دور الاقتصاد ليردف هذه العمليات بالتعاون مع وزارات التجارة الداخلية والاقتصاد و المالية ولتسهيل عمليات التسديد و القبض و الدفع و غيرها.
و نوه الحلاق بأن أغلب دول العالم تعمل بأسلوب التعامل اللانقدي و نريد كذلك ألا يكون النقد بين أيدي الناس إلا للمدفوعات البسيطة كالمطاعم و المحلات عبر البطاقات المصرفية.
و أضاف : نتمنى من المصارف أيضاً الثقة الائتمانية و تقديم بطاقات مديونية بسيطة عدا عن بطاقة المدفوعات بحيث ينشط تداول الليرة السورية و تتفعل حركة الاقتصاد و نموه سريعاً.