الطاقة والتطوير العمراني أكثر مجالات التعاون السوري – الإماراتي
قال رئيس المجلس السوري الإماراتي غزوان المصري لـ«تشرين»: إن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في العام الماضي إلى نحو 3 مليارات درهم.
ويتوقع المصري أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى الضعف خلال هذا العام.
وبين المصري أن هناك الكثير من المشاريع الإماراتية المتوقفة بسبب الحرب, وأن المستثمرين الإماراتيين احتفظوا بمشاريعهم المتوقفة في سورية, ولم يقوموا بإلغائها أو بيعها, وقدّر المصري قيمة هذه المشاريع بمئات ملايين الدولارات.
مجالات مطلوبة
وأضاف المصري: إن الجانب الإماراتي يبدي اهتماماً في مشاريع الطاقة المتجددة والتطوير العمراني وخاصة بعد صدور قانون الاستثمار, وقال: إن لديهم خبرة كبيرة في هذين المجالين.
ووصف المصري المشاريع في المجالين بالمهمة والضرورية, لأن المشاريع في مجال الطاقة توفر من استيراد المشتقات النفطية التي تكلف الدولة مبالغ كبيرة, وخاصة بعد ارتفاع أسعارها, وتحسين وضع التغذية الكهربائية، وكذلك الحال مع مشاريع التطوير العمراني إذ إن سورية تحتاج إعادة إعمار.
وقال المصري: إن من مجالات التعاون بين البلدين أيضاً المجال الزراعي, فدولة الإمارات استثمرت زراعياً في السودان ومصر, ولاسيما بعد الأزمة الأوكرانية وارتفاع الأسعار العالمي, وسورية بلد زراعي وأراضيها خصبة واليد العاملة متوافرة, وكذلك الحال في مجالات السياحة والصناعة.
وأضاف: في الإمارات عددٌ كبيرٌ من رجال الأعمال السوريين, وهناك مئات الشركات السورية التي تستثمر في مجالات عدة مثل السياحة والخدمات، والأهم أيضاً أن هناك سوريين في الإمارات ينتظرون الفرصة المناسبة للعودة إلى بلدهم والاستثمار فيها بعد فتح باب التعاون بين البلدين, وهذا ما حصل بعد زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الإمارات.
وبيّن المصري أن 14- 17% من الصادرات السورية تذهب إلى الإمارات, ومن أهم المواد التي تصدّر الحجر البازلتي وزيت الزيتون, إضافة إلى مواد النسيج والخضر والفواكه, الحمضيات خاصة, وكذلك اليانسون.
وختم حديثه بالقول: إن حجم التبادل التجاري بين البلدين كان 17 مليار درهم في 2011 وكل الأمل في العودة إلى هذا الرقم مجدداً.