الغلاء الفاحش يجتاح الأسواق و«التجارة الداخلية» تكتفي بتنظيم الضبوط!
انتشرت حمى شراء المواد الغذائية بكثرة عند أغلب المواطنين خوفاً من ارتفاع أسعارها بما يفوق قدرتهم على الشراء، وخاصة تلك التي تكون قابلة للتخزين مثل البقوليات التي يمكن تخزينها أو تفريزها إضافة إلى شراء السمون والزيوت النباتية – بلغ سعر ليتر الزيت 15 ألف ليرة- ورب البندورة والطحينة والتوابل ودبس الرمان، وذلك تحضيراً لشهر رمضان المبارك .
يقول البائع محمد خاروف: إن نسبة الشراء ارتفعت كثيراً خلال الأسبوع الماضي قياساً للفترة السابقة وبات شراء المواد الغذائية له الأولوية وخاصة مع ارتفاع أسعار بعض المواد و تخوف المواطنين من قلة وجودها أو فقدانها مثل الزيت النباتي، لافتاً إلى أن هناك ارتفاعاً في أسعار الأرز، حيث وصل سعر الكيلو إلى 3500 والبقوليات الجافة مثل الفول حيث وصل سعر الكيلو إلى 4500 والعدس إلى 7000 ليرة والفاصولياء الحمراء تراوح سعرها بين 6500-7000 ليرة للكيلو، أما الفاصولياء البيضاء فقد وصل سعرها إلى 7500 ليرة واللوبياء إلى 8500 ليرة.
وخلال جولة لـ«تشرين» على الأسواق لاحظنا وجود إقبال كبير على صالات السورية للتجارة، فقد دعا مدير «السورية للتجارة» بفرع دمشق وسيم المعطي المواطنين إلى الإبلاغ عن كل من يجد عنده زيت دوار الشمس بسعر مرتفع عن التسعيرة أو هناك احتكار للزيت بأن يبلغ عن المحل فوراً عبر الهاتف، لافتاً إلى أن «السورية للتجارة» بدأت أمس بضخ كميات جيدة من زيت دوار الشمس في الأسواق، وهناك كميات جيدة في الأسواق وستبدأ الأسعار بالانخفاض تدريجياً خلال الأسبوع الحالي أو القادم، مشيراً إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتعاون مع المواطنين، مستهلكين وتجاراً وصناعيين، تعمل لتأمين متطلبات المواطنين ومن دون إنكار للوضع العالمي المستجد حيث ستؤمّن «السورية للتجارة» كميّة ٢٥ ألف طن من زيت دوار الشمس بأسعار ممتازة خلال شهر رمضان وبعده.
من جانبه مدير حماية المستهلك بدمشق محمد بسام إبراهيم بيّن أن حملات الرقابة مستمرة، وهناك ضبوط تنظم يومياً بحق المخالفين أو المحتكرين، إضافة إلى مخالفات عدم الإعلان عن الأسعار أو جود مواد منتهية الصلاحية أو البيع بسعر زائد أو عدم وجود فواتير.