“المرأة” محور أسبوع سينمائي دولي في دمشق
أعلنت وزارة الثقافة عن بدء التحضيرات لإقامة أسبوع سينمائي دولي للمرأة في دمشق للأفلام الطويلة والقصيرة مع مجموعة من الدول الصديقة مثل “الفيلبين، والهند، وباكستان، وجنوب إفريقيا،… وغيرها ” إما من إخراج نساء، أو تتناول موضوع المرأة عموماً وذلك خلال شهر آذار القادم، إلى جانب تكريم مجموعة من المخرجات، والكاتبات المحليات، والعالميات.
وتم بحث ترتيب المهرجان في لقاء بين وزيرة الثقافة د.لبانة مشوّح والقائم بأعمال السفارة الفيلبينية في دمشق فيدا ثريا فيرزوسا وذلك خلال استقبالها في مبنى وزارة الثقافة حيث بحث الجانبان أهمية تعزيز التبادل الثقافي، وبناء جسور وعلاقات ثقافية مشتركة من شأنها أن تعزز الفعل والعمل الثقافي بين الدولتين.
وعن أهمية فكرة المهرجان قال الناقد الفني أحمد بوبس: للمرأة مكانة كبيرة في الإنتاج السينمائي في مختلف أصقاع العالم، ولا يتوقف دور النساء في الفن السابع عند حدود التمثيل أو الماكياج أو المونتاج بل هن أيضاً كاتبات سيناريو ومخرجات ومنتجات وصاحبات مشاريع فنية ساهمت في تطور السينما منذ نشأتها إلى اليوم، وفي هذا الإطار يمثل أسبوع فيلم المرأة إطلالة هامة على عوالم السينما.
ولفت بوبس إلى أن عرض أفلام تحتفي بالمرأة المخرجة والممثلة وكاتبة السيناريو، كان لافتاً خلال العام 2021، والبعض وصفه بأنه عام سينما المرأة بامتياز، إذ حصدت فيه النساء حصة كبيرة من الجوائز السينمائية، بينها جائزة أوسكار لأفضل فيلم، والسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي، وجائزة الأسد الذهبي لمهرجان البندقية، وكلها جاءت من نصيب مخرجات سينمائيات، وكانت المرأة ضمن أهم الشخصيات الرئيسة مع أفلام يضم معظمها صوراً لشخصيات نسائية قوية وضعيفة و…..، تفرض نفسها في المجتمع، كما هو الحال في الفيلم الناجح «مادريس باراليلاس» لبيدرو المودوفار، الذي يُعنى بأوضاع المرأة وحياتها وظروفها المتقلبة. و فيلم «مورينا» للمخرجة الكرواتية أنطونيطا كوزيانوفيتش، التي أدّى تألقها فيه إلى تتويجها بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان، ويروي قصة مراهقة تقضي عطلتها الصيفية بكثير من المغامرات والإثارة والتشويق، وتوقع بوبس أن يتم عرض عدد من الأفلام التي تحتفي بالمرأة بصفتها ممثلة أو مخرجة أو كاتبة سيناريو.
وأضاف بوبس: «اللافت أن مكانة المرأة في القطاع المرئي والمسموع أفضل من غيره، ونسبة اللواتي يعملن في مجال السينما والتلفزيون في المنطقة العربية مرتفعة مقارنة بسائر دول العالم، ولا بدّ من الإشادة أيضاً بالعدد الملحوظ من المخرجات والمنتجات السوريات الناجحات والفنانات القديرات».