مربو المواشي فـي القلمون يطالبون بتخفيض أسعار الأعلاف
طالب مزارعو الثروة الحيوانية في منطقة القلمون بتخفيض أسعار الأعلاف الجافة بسبب الجفاف الذي يطول المنطقة لتأخر الهطل المطري، بما انعكس سلباً على المراعي الخضراء التي كانت تقلل من اعتمادهم على الأعلاف لفترات تتجاوز ستة أشهر، لافتين إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف العام الماضي ساهم بتدني مردودهم، وألحق بهم أضراراً بالغة.
وقال مربون لـ”تشرين”: إن سنوات الجفاف المتلاحقة جعلتهم يعتمدون كلياً على الأعلاف ما اضطرهم إلى بيع جزء كبير من مواشيهم لتوفير المادة العلفية، معتبرين أن غياب الإستراتيجية الزراعية سيؤدي حتماً إلى الإضرار بالثروة الحيوانية ولاسيما في منطقة القلمون التي يعتمد معظم المواطنين فيها على تربية المواشي.
وقال المزارع سميح عبد الغفور: إن ارتفاع أسعار الأعلاف حمّل أصحاب الثروة الحيوانية أعباء إضافية خصوصاً في منطقة البادية بسبب عدم توافر المراعي الخضراء مشيراً إلى أنه من الصعوبة بمكان توفرها هذا العام ما يتطلب من الجهات صاحبة العلاقة دعم المزارعين من خلال توفير الأعلاف وتخفيض أسعارها بما يتناسب وقدرة المزارعين المالية للمحافظة على الثروة الحيوانية وأصحابها.
وحسب المهندسة الزراعية ليلى مرمر رئيسة الوحدة الزراعية في دير عطية فإن ضآلة الهطل المطري العام الحالي في المنطقة شكل معضلة لمربي الثروة الحيوانية التي تعدّ أحد أركان العمود الفقري للحياة الاقتصادية لأبناء القلمون، ولفتت إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف تسبب في إرهاق كاهل المزارعين داعية الجهات المعنية إلى العمل على تخفيض أسعارها خلال هذه الفترة من السنة للإبقاء على مربي الثروة الحيوانية من جهة ورفد الاقتصاد الوطني من جهة أخرى.
من جهته عدّ المهندس أيمن طباني رئيس مكتب التخطيط والتعاون الدولي- دائرة زراعة النبك في تصريح لـ”تشرين” أن تأخر الموسم المطري وتدني كميات الهطول في منطقة القلمون تحديداً مقارنة مع السنوات السابقة سيكون له أثر سلبي على المراعي والمزروعات البعلية بالإضافة إلى غلاء الأعلاف وانخفاض أسعار المنتجات بالمقارنة مع تكاليف الإنتاج مشيراً إلى أن أعداد الثروة الحيوانية في المنطقة يقدر بــ 207000 رأس غنم و 29000 رأس ماعز و 6000 رأس بقر وأن مساحة المروج والمراعي في المنطقة تبلغ 94315 هكتاراً.