أمطار الحسكة تعيد الأمل والتفاؤل إلى نفوس الفلاحين
أعادت الأمطار التي شهدتها محافظة الحسكة ليلة أمس ونهار اليوم الأمل إلى نفوس الفلاحين والمزارعين في المحافظة، وبعثت التفاؤل لديهم بموسم زراعي جيد بالنسبة لمحاصيل الحبوب الشتوية وخاصة محصولي القمح والشعير. وذلك بعد أن كاد اليأس يسيطر عليهم نتيجة لانحباس الأمطار من جهة ومن ثم قلة ما هطل منها خلال الفترة الماضية منذ بداية موسم الأمطار وحتى الآن جهة ثانية.
وقد ذكر مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس علي الخلّوف أن الأمطار هذه المرة تعد مقبولة رغم أنها بدأت بغزارة لكنها لم تستمر لفترة أطول. كما أنها عمت جميع أنحاء المحافظة.
مبيناً في تصريح لتشرين أن اغزر الهطولات كانت في منطقة مبروكة الواقعة في منطقة الاستقرار الثانية والتي شهدت هطل ١١ مم. تليها منطقة تل تمر شمال غرب الحسكة الواقعة في منطقة للاستقرار الرابعة والتي شهدت هطل ١٠.٥ مم. ومن ثم منطقة عامودا شمال الحسكة والواقعة في منطقة الاستقرار الأولى/ب والتي شهدت هطل ٩ مم. فمنطقة بئر الحلو الوردية (تل براك) شمال الحسكة الواقعة في منطقة الاستقرار الثانية والتي شهدت هطل ٨.٥ مم.
وأشار المهندس الخلّوف إلى أن الأمطار في بقية أنحاء المحافظة تراوحت بين ٤ مم في مناطق الحسكة القامشلي وهيمو والدرباسية شمال الحسكة، ومن ثم هبوطاً من ٣.٢ حتى ٠.٣ مم في بقية المناطق. في حين تعذر معرفة كمية الأمطار الهاطلة في مناطق رأس العين والمناجير وأبو راسين لوقوعها تحت الاحتلال التركي.
وأوضح الخلوف أن هذه الأمطار من شأنها المساعدة على زيادة نمو المحصولات الزراعية، شريطة استمرارية الهاطل المطري خلال الفترة القادمة.
لافتاً إلى أن المساحة المزروعة بالقمح المروي في المحافظة بلغت بحدود ٨٦ ألف هكتار بنسبة ٨٠% من المساحة المخططة البالغة ١٠٩ آلاف هكتار. وبالقمح البعل بلغت المساحة المزروعة ٢١٧ ألف هكتار بنسبة ٤٩% من المساحة المخططة البالغة ٤٤٠ الف هكتار. في حين بلغت المساحة المزروعة بالشعير البعل ١٩٧٤٠٠ هكتار بنسبة ٤٩.٣% من المساحة المخططة البالغة ٤٠٠ الف هكتار. وتم زراعة كامل المساحة المخططة بالشعير المروي والبالغة ٢٠ ألف هكتار.