تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على اليافعين.. غرامات مالية وعقوبة الحبس تصل إلى ثلاث سنوات
تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على اليافعين هو عنوان الورشة الحوارية التي أقامتها وزارة التربية اليوم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في مكتبة الأسد الوطنية، وذلك ضمن برامج العمل لتوعية الشباب والمجتمع المحلي حول تأثير هذه الوسائل وأضرارها وسلبياتها .
الدكتور دارم طباع وزير التربية تحدث عن أهمية إقامة هذا النوع من الفعاليات في تحقيق التواصل بين جيل اليافعين والجيل القديم المتمثل بأولياء الأمور والمدرسين للحوار بين الجيلين القديم والجديد، وستكون آلية معتمدة لاحقاً، مشيراً إلى ضرورة توعية اليافعين حول مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي رغم أهميتها لافتاً إلى أنها لا تخل من وجود إشكاليات.
بدوره ممثل صندوق الأمم المتحدة إياد نصر قال: الورشة نفسها نحن جزء مما تقوم به وزارة التربية لتوعية الشباب والعالم الافتراضي أصبح واقعاً، ويحب أن نتعايش ونتعامل معه، ولا بد من احترام الضوابط التي يفرضها المجتمع ونعمل على حماية اليافعين وإيصالهم إلى بر الأمان.
في حين أشارت الدكتورة عائشة قرقوش من كلية الآداب قسم علم الاجتماع إلى مواقع التواصل الاجتماعي وهي التي تتيح للشباب إمكانية إنشاء هويات عبر الإنترنت والتواصل مع الآخرين وإنشاء شبكات اجتماعية يمكن أن توفر هذه الشبكات للشباب دعماً قيماً، ولا سيما مساعدة أولئك الذين يشعرون بالإقصاء أو مصابين بإعاقة أو أمراض مزمنة.
وأضافت: إن اليافعين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للترفيه والتعبير عن الذات. ويمكن للمنصات أن تَعْرِض للمراهقين الأحداث الحالية، وأن تسمح لهم بالتفاعل عبر الحواجز الجغرافية وأن تعلمهم مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك السلوكيات الصحية، إن وسائل التواصل الاجتماعي التي تتسم بروح الدعابة أو تُشتت الانتباه أو تُوفر اتصالاً مفيداً مع الأقران بالإضافة إلى شبكة اجتماعية واسعة، قد تُساعد اليافعين على تجنب الاكتئاب، لكنها من جانب آخر لها أضرار كبيرة منها ما يتعلق بحجم استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي .
الدكتورة صباح عاصي من كلية التربية أشارت في مداخلتها إلى السلامة الرقمية من مخاطر الإنترنت والتنمر.
ولفتت عاصي إلى أن وجود التحرش الإلكتروني هو تهديد عن طريق استخدام التقنيات الرقمية ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الرسائل والهواتف المحمولة، حيث إنه سلوك متكرر يهدف إلى تهديد وإخافة وفضح وإسكات الضحية سواء كان شاباً أم فتاة وإرسال صور مخلة بالآداب أو تحرش لفظي أو إرسال صور إباحية، مشيرة إلى أن الترهيب والمضايقات الإلكترونية تتم عن طريق المضايقة والمطاردة وإرسال تهديدات متكررة أو رسائل مؤذية عبر منصات الرسائل أو المكالمات الهاتفية و الفَضح والخداع وإشراك شخص ما في المراسلة الفورية وخداعه أو خداعها للكشف عن معلومات شخصية وحساسة و تشويه السمعة كإرسال أو نشر ثرثرة أو إشاعات عن شخص ما للإضرار بسمعته أو صداقاته أو الإضرار باندماجه الاجتماعي.
الدكتورة ولاء يوسف من كلية الآداب- قسم علم الاجتماع تحدثت عن المنظور النفسي والاجتماعي لليافعين بالانفتاح على الثقافات الأخرى، مبينة أن استخدام الإنترنت والاطلاع على المواقع الإلكترونية ليس كله سلبياً وإنما تم رصد العديد من الجوانب الإيجابية أيضاً منها إتاحة فرصة الاطلاع على الحلول لمشاكل نفسية عديدة سواء عبر الأبحاث المكتوبة أم مقاطع الفيديو أو تجارب الآخرين.
المحامية والباحثة في علم القانون شهرازد حاجي تحدثت عن الجريمة الإلكترونية ووجهة نظر القانون حول التعامل مع وسائل الإعلام، لافتة الى أن المشرع السوري أولى الجرائم الإلكترونية أهمية وصدرت العديد من المراسيم التي تتعلق بالجرائم الإلكترونية ومحاسبة مرتكبيها حيث يعاقب بالغرامة من عشرين ألفاً إلى مئة ألف ليرة سورية كل من دخل قصداً بطريقة غير مشروعة إلى جهاز حاسوبي أو منظومة معلوماتية أو موقع إلكتروني على الإنترنت من دون أن يكون له الحق أو يملك الصلاحية أو التصريح بالقيام بذلك .
وتكون العقوبة الحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين والغرامة من مئة ألف إلى خمسمئة الف ليرة سورية إذا قام الفاعل بنسخ البيانات أو المعلومات أو التصاميم التي وصل اليها أو إلغائها أو تغييرها أو تشويهها أو تزييفها أو استخدامها أو إفشائها، كما ويعاقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين والغرامة من خمسمئة ألف إلى مليونين ونصف المليون ليرة سورية كل من حصل من دون وجه حق على بيانات أو أرقام بطاقة دفع باستخدام الأجهزة الحاسوبية أو الشبكة , محذرة من الشركات الوهمية والاحتيال .