ندوة حول دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع

أقامت مؤسسة “أشرقت” التنموية ندوة عن ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم بالمجتمع في المركز الثقافي بصحنايا، حيث بين المحامي عامر كلثوم في بحثه الذي قدمه، أهمية ترسيخ مفهوم الإدماج لذوي الاحتياجات، من خلال المشاركة الفعالة للأشخاص بكل تنوعهم وتعزيز حقوقهم، ومراعاة الأمور المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة، لافتاً إلى ضرورة التشاور بصورة وثيقة مع المؤسسات الاجتماعية والمنظمات الدولية للاستفادة من تجاربها في هذا المجال.
وبين كلثوم ضرورة توعية الأهل المعنيين بالخدمات الصحية، التي يمكن أن يحصل عليها الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة “كراسي وعكازات ومعينات سمعية وغيرها” وأهميتها في تأمين الاحتياجات اللازمة لهم، إلى جانب المساعدة في إجراء العمليات الجراحية وتأمين الأدوية اللازمة.
وأشار كلثوم إلى أهمية البطاقة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، في تمكين القائمين على عملية جمع البيانات لمعرفة أعداد ذوي الإعاقة، وتأمين احتياجاتهم، منوهاً إلى دور الجمعيات والمنظمات الدولية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في تأهيلهم.
المحامي فراس حمدان لفت من جهته إلى جانب التوعية الشاملة بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، إلى الإعفاءات التي تمنحها الدولة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة، من أجل تيسير حياتهم الشخصية، حيث تتضمن الإعفاء من رسوم الطوابع على المعاملات ومنها جواز السفر والبطاقة الشخصية وحسم 75% على ضريبة سيارة سياحية ذات مواصفات خاصة، تتناسب مع نوع ودرجة الإعاقة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الحركية حصراً، بالإضافة إلى حصولهم على تخفيض أجور وسائل النقل العامة وتذاكر الطيران بنسبة 50%.
وأكد حمدان أهمية العدالة الاجتماعية ومنح ذوي الاحتياجات الخاصة الفرص اللازمة للدخول إلى مجال العمل والحياة الاجتماعية أسوة بغيرهم.
ولفت حمدان إلى أهمية واجبات الأسر التي تحتضن ذوي الاحتياجات الخاصة تجاه أبنائها، من خلال الاعتناء بالجانب الاجتماعي والنفسي، إلى جانب التعليمي لهم لما له من أهمية في رفع سوية الفرد ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً من خلال عرض فيلمي إلى تجارب كل من عميد الأدب العربي طه حسن، الذي عانى من فقدان البصر في الثالثة من عمره، والعالم توماس أديسون الذي عانى أيضاً من مشاكل في السمع منذ صغره.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار