المياه غائبة عن سكان في أشرفية صحنايا منذ شهر!
منذ أكثر من شهر غاب ضخ المياه فجأة وبشكل كامل عن الكثير من القاطنين في شارع 16 في بلدة أشرفية صحنايا بريف دمشق، وتقدم السكان خلال هذه الفترة الطويلة من غياب المياه بعشرات الشكاوى للمعنيين بالمياه من دون أي تحسن يذكر في وضع ضخ المياه، ومع غياب الحلول اضطر القاطنون لشراء المياه من الصهاريج الجوالة وبأسعار مرتفعة.
شكاوى عديدة وردت إلى صحيفة «تشرين» من عدد من القاطنين في شارع 16 بالبلدة يشيرون فيها إلى أن المعنيين في وحدة المياه بالأشرفية أشاروا لهم إلى أن سبب توقف ضخ المياه لمنازل القاطنين مرده ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء، وأن هناك اتصالات تجري مع «الكهرباء» لإيجاد تنسيق وحلّ للمشكلة، ويقول الأهالي: لقد مر شهر على تلك الوعود وإلى الآن لم يجد المعنيون بالمياه أي حل إسعافي لمعاناتنا الطويلة، ومع طول انتظار الإيفاء بتلك الوعود بدأت معاناة الأهالي الكبيرة بتأمين المياه لمنازلهم من خلال شرائها من الصهاريج الجوالة، وما فاقم معاناتهم هو لجوء الكثير من أصحاب الصهاريج لاستغلال حاجة الناس للمياه، الذين باتوا يطلبون مبالغ كبيرة منهم، فتكلفة تعبئة خزان المياه وصلت إلى ما يزيد على 15 ألف ليرة.
وفي رده على الشكاوى أوضح رئيس وحدة مياه بلدة أشرفية صحنايا أغيد يوسف لـ«تشرين» أن سبب معاناة المواطنين من غياب المياه في شارع 16 هو ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء، فساعة تغذية واحدة بالكهرباء غير كافية لملء خزان المياه، مؤكداً أنه تم التواصل مع المعنيين في «الكهرباء» الذين وعدوا بإيجاد حل قريب للمشكلة، وأشار يوسف إلى أن الدور المخصص لضخ المياه في شارع 16 بالبلدة هو كل إثنين وخميس من كل أسبوع، علماً أن اشرفية صحنايا تتغذى بالمياه من العقدة 8 الموجودة بمنطقة نهر عيشة بدمشق.
بدوره بيّن رئيس بلدية أشرفية صحنايا أغيد مهنا أن سبب أزمة المياه التي يعاني منها القاطنون في شارع 16 هو غياب التنسيق بين المعنيين في «المياه» و«الكهرباء، لافتاً إلى أنه تم التواصل مع المعنيين في مؤسسة المياه وتم تقديم وعود من قبلهم بإيجاد حل قريب للمشكلة.
ووعد مهنا بأنه وكحلّ إسعافي سيقوم بالعمل على إرسال صهريج مياه البلدية الوحيد لتعبئة المياه للمواطنين في الشارع المذكور وبالمجان، مبدياً استعداده لاستقبال أي شكوى ترده من المواطنين بهذا الخصوص.