مناقصة «النسيجية» بانتظار «عارض» لاستيراد القطن المحلوج
قال مدير المؤسسة النسيجية حارث مخلوف إن المؤسسة أعلنت أكثر من مرة عن مناقصة ( إعلان داخلي) لتأمين /5000/ طن محلوج و لم يتقدم أي عارض حتى تاريخه رغم الإعلان عنها أكثر من مرة.
وذلك بعدما قامت المؤسسة النسيجية بإجراء عدة مراسلات تكللت بصدور توصية اللجنة الاقتصادية رقم/26/ تاريخ 29/6/2021 المتضمن السماح لشركات القطاع العام و الخاص باستيراد مادة القطن المحلوج وفقاً لطاقاتها الإنتاجية الفعلية.
وأضاف مخلوف أن هناك شحاً في القطن المحلوج، لأن النسبة الكبيرة من القطن تزرع في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المرتبطة بالاحتلال الأمريكي ، إضافة لآثار الاجراءات القسرية الظالمة المفروضة على سورية على سير العملية الإنتاجية و ضعف نسب الأقمشة و الألبسة و الغزول القطنية المصدرة.
وعن أهم الصعوبات التي تواجه صناعة النسيج في سورية قال مخلوف : إن النقص في المواد الأولية اللازمة للصناعة هو من أبرز المشكلات، إضافة لقدم الآلات الإنتاجية مع صعوبة تأمين القطع التبديلية من الشركات المصنعة.
وأضاف أن هناك نقصاً في اليد العاملة النوعية أيضاً، و ارتفاعاً في نسبة العمالة الهرمة و المريضة، ناهيك بالانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، إضافة إلى الرفّات الكهربائية، و ما ينتج عنها من آثار سلبية على الآلات و سير العملية الإنتاجية.
و لفت مخلوف إلى أنه رغم تعرض الشركات للتخريب من قبل الارهابيين ، وتوقف بعضها الآخر عن العمل كالشركة السورية للغزل و النسيج، و شركة الشهباء للمغازل و المناسج في حلب، و بعض شركات إدلب كالخيوط القطنية و شركة الصناعات الحديثة في دمشق, فقد استمرت بعض الشركات بالعمل الجزئي مثل الشركة الخماسية التي استمرت بإنتاج القطن و الشاش الطبي تأميناً لاحتياجات القطاع العام من هذه المواد.
ولفت مخلوف أنه تم خلال العامين المنصرمين تجهيز أربعة خطوط إنتاج على أرض الشركة السورية للغزل و النسيج في حلب لصالح الشركة الصناعية للألبسة الجاهزة و آلات حياكة لصالح الشركة العربية للألبسة الداخلية, لتباشر عملها الجزئي.