خروج معظم المشروعات الزراعية التي تعمل بالكهرباء من الاستثمار وارتفاع التكاليف وقلة التمويل
يواصل الفلاحون والمزارعون في محافظة الحسكة زراعة حقولهم وأراضيهم بمحاصيل الحبوب الشتوية (قمح وشعير وبقوليات).
وقد بلغت المساحة المزروعة بالقمح البعل حتى الآن ٢٨٠٤٠ هكتاراً بنسبة ٥% فقط من المساحة المقررة في الخطة الزراعية للموسم الزراعي الحالي ٢٠٢٠/ ٢٠٢١ والبالغة ٤٤٠٠٠٠ هكتار؛ في حين بلغت المساحة المزروعة بالقمح المروي ١٧٨٥٠ هكتاراً بنسبة ١٦% من المساحة المخططة البالغة ١٠٩٩٥١ هكتاراً.
أما بالنسبة لمحصول الشعير فبلغت المساحة المزروعة بالشعير البعل ٢٣٥٠٠ هكتار بنسبة ٦% من المساحة المخططة البالغة ٤٠٠٠٠٠ هكتار.
وبلغت المساحة المزروعة بالشعير المروي ٥٦٦٠ هكتاراً بنسبة ٢٧% من المساحة المخططة البالغة ٢٠٧٣٤ هكتاراً.
ولم تتجاوز نسبة تنفيذ البقوليات البعلية ٤% حيث بلغت المساحة المزروعة ٢٢٠٠ هكتاراً بمحصول العدس من المساحة المخططة البالغة ٦٦٧٧٩ هكتاراً، ولم ينفذ شيء على الإطلاق من المساحة المروية المخططة البالغة ٥٦٧٠ هكتاراً.
مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في الحسكة، تكليفاً، المهندس سعيد جميل الججي قال لـ”تشرين” عن أسباب هذا الانحراف الكبير بتنفيذ الخطة الزراعية في المحافظة: “ثمة العديد من الأسباب التي حالت ومازالت تحول بين الفلاحين والمزارعين وزراعة كامل المساحة المقررة في الخطة الإنتاجية في الموسم الزراعي الحالي”.
مبيناً أن هذه الأسباب تتعلق “بعدم تمويل الفلاحين والمزارعين بمستلزمات الإنتاج الزراعي من المصرف الزراعي التعاوني، وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وخاصة البذار والسماد والطاقة في الأسواق المحلية. إلى جانب خروج معظم المشروعات الزراعية التي تعمل على الكهرباء من الاستثمار بسبب التقنين الشديد والصارم المطبق على الطاقة الكهربائية، وارتفاع تكاليف صيانة وإصلاح المحركات الزراعية التي تعمل على الديزل اللازمة لضخ المياه من الآبار المخصصة لسقاية الحقول بشكل كبير.
يضاف إلى ذلك انخفاض جودة الأسمدة والمبيدات الموجودة في الأسواق المحلية لكون أغلبها مهرباً ومجهول الهوية وغير معروف المصدر”.
وعن الحالة العامة للمساحات المزروعة قال المهندس الججي: لقد خلقت قلة الهاطل المطري في المحافظة لتاريخه تخوفاً لدى المزارعين والفلاحين من زراعة الأراضي والحقول العائدة لهم، أما المساحات التي تمت زراعتها بعلاً فمازالت في مرحلة الإنتاش، ومازالت المساحات المروية في مرحلة الإنبات.
وكان الموسم الزراعي الماضي لمحاصيل الحبوب الشتوية في محافظة الحسكة شهد زيادة في المساحات المروية بنحو ثلاثة آلاف هكتار، لتبلغ المساحة المقررة في الخطة الإنتاجية الزراعية في الموسم ٣٨٨ ألفاً و٨١٠ هكتارات، وجاءت هذه الزيادة نتيجة لزيادة كمية المياه المتاحة في بحيرات السدود الكبيرة والسطحية في المحافظة إلى 584 مليون متر مكعب.