أكثر من (97) صالة ومنفذاً لـ« لسورية للتجارة » منتشرة على كامل جغرافية محافظة طرطوس، والتي أولى أهدافها يجب أن يكون حماية المستهلك من خلال التدخل الإيجابي وتأمين كل مستلزماته، من خضار وفواكه ومواد غذائية بأنواعها إضافة للمنظفات والأدوات الكهربائية وهذا ما تتغنى به «السورية للتجارة» وهذا هدفها كما نعلم.
ولكن يتساءل المواطنون: كيف يمكن أن تتدخل إيجاباً لصالح المواطن وأغلب صالاتها تعاني قلة المواد؟؟ بل لا يوجد فيها سوى المحارم والمنظفات ودبس البندورة لماركات غير معروفة، إضافة إلى مواد كمالية لا تهم المواطن ولا يمكنه شراؤها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وإذا أرادت أن تتدخل إيجاباً لماذا تغيب الخضار والفواكه عن أغلب منافذها إن لم نقل كلها ؟، وهل اقتصر دور منافذ “السورية للتجارة” على بيع المواد المقننة السكر والرز والشاي والخبز فقط ؟، أين بقية المواد الأساسية مثل الحبوب والزيت … ؟ وحتى نكون منصفين بعض صالات مدينة طرطوس نجد فيها مواد أساسية ومتنوعة وخاصة الصالة الرئيسة أما في مناطق المحافظة فتغيب هذه المواد ولا يوجد إلا ما ندر .
المواطن عماد أحمد يقول: نتمنى من« السورية للتجارة» أن تتدخل بشكل فعلي لحمايتنا من جشع التجار، جئت اليوم لإحدى صالات مدينة بانياس مع بداية الشهر لأخذ مؤونة الشهر إلا أنني لم أجد إلا القليل، من جهتها أضافت السيدة ميساء متسائلة: لماذا لا يوجد أي صالة لبيع الخضار والفاكهة في مدينة بانياس فأسعارها عند التجار مرتفعة جداً والصالات موجودة فلماذا لا يتم تزويدها بكل المواد الأساسية، لماذا هذا التقصير بحقنا فإن لم تحمنا مؤسسات التدخل الإيجابي فمن سيحمي المواطن ؟؟ ولماذا لا يتم افتتاح أقسام ضمن الصالات في جميع المنافذ ريفاً ومدينة ولا يقتصر تقديم الخدمات على مدينة طرطوس فقط؟ .
المهندس محمود صقر مدير فرع “السورية للتجارة” في طرطوس بيّن لـ«تشرين» بأن الفرع حالياً بصدد دراسة لتحويل عدد من الصالات ضمن مدينة طرطوس لبيع الخضار والفواكه فقط ومنها صالة الرمل الأوسط وذلك بعد تحويل بيع المواد المقننة إلى صالات قريبة، وحالياً توجد ثلاث صالات تبيع الخضار والفواكه ضمن المدينة ولكن ليس بشكل مستقل أي مع مواد أخرى وهي صالة الرمل الأوسط والمشروع السادس والصالة الثانية فيها خضار فقط ، إضافة إلى تخصيص مكان«للسورية للتجارة» ضمن سوق الرابية الشعبي، وأضاف صقر: يعمل الفرع على صيانة صالة بانياس الشعبية وخلال المرحلة المقبلة سيشهد المواطن تغيراً ملحوظاً في صالات “السورية للتجارة” من خلال توفير جميع المواد والسلع وسيستطيع أخذ جميع حاجياته من أي صالة يدخلها .