«الطب الشرعي» في طرطوس: 160 حالة وفاة خلال العام الحالي

أكد مدير مركز الطب الشرعي في محافظة طرطوس الدكتور علي سيف الدين بلال أن عمل الطبيب الشرعي لا يقتصر على التشريح والكشف على الوفيات فحسب بل على معاينات الأحياء المصابين بالإيذاء وغيرها من المهام، وإحصائياً يُقدر عمل الطبيب الشرعي بمعاينة الأحياء بأكثر من 70% من مجمل الأعمال والكشف على الوفيات الذي يقدر بحوالي 30%.
وبيّن أن المركز الرئيسي للطب الشرعي في طرطوس يغطي كامل المحافظة وعلى مدار 24 ساعة، إذ يوجد فيه سبعة أطباء اختصاص طب شرعي، ويتبع للمركز 5 نقاط طب شرعي موزعة على خمس مناطق وهي: «بانياس، القدموس، الشيخ بدر، الدريكيش، صافيتا» حيث تم تكليف 12 طبيباً من ذوي الخبرة للعمل في هذه النقاط تحت إشراف اختصاصيين، لافتاً إلى أنه يتم توثيق وإحصاء كل المعاينات في المركز والنقاط، كما يتم توثيق وإحصاء الكشوف والمعاينات على الوفيات، مشيراً إلى أن عدد الوفيات المسجلة التي تم الكشف عنها من بداية العام حتى تاريخه بلغت 160 وفاة منها 64 وفاة ناجمة عن حادث سير و11 جرم قتل، وبلغ العدد الإجمالي لمعاينات الأحياء 928 مصاباً.
وبالنسبة للمخابر الخاصة بعمل الطب الشرعي في طرطوس بيّن بلال أن عملهم يحتاج وسائل ومعدات تصوير ومخابر معايرة وعند الحاجة يتم الاستعانة بالوسائل المتوافرة في المشافي التي تبدي تعاوناً كبيراً في كل الإجراءات الممكنة، وعند الحاجة لمخابر متطورة مثل السموم و(د ان اي) توجد مخابر مركزية في الهيئة العامة للطب الشرعي وإدارة الأدلة الجنائية وهي غير متوافرة في المحافظة.
وعن الصعوبات التي تواجه عملهم أكد بلال أنه لا توجد مشاكل وصعوبات حقيقية بشكل عام، وذلك للتعاون الكبير الذي تبديه المؤسسات المعنية بالعمل على مساحة المحافظة، ولكن هناك بعض المنغصات التي تحدث بسبب حساسية عملنا ويتم العمل على حلها فوراً، ورداً على سؤالنا عن أسباب نقص الأطباء الشرعيين بشكل عام أجاب بلال: ربما يعود السبب إلى طبيعة عمل الطبيب الشرعي لكونها شاقة، وللمسؤولية الجسيمة التي تقع على عاتقه أثناء عمله ولا يخفى على أحد الواقع المادي الضعيف للطبيب الشرعي بالمقارنة مع زملائنا الأطباء ممن يمارسون عملهم في المراكز والمشافي وعياداتهم الخاصة وهذا غير متوافر للطبيب الشرعي، إضافة إلى أن الطبيب الشرعي يجب أن يكون على أهبة الاستعداد ليكون حاضراً عند الحاجة في أي وقت يطلب منه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار