يواصل الهلال الأحمر العربي السوري عمله بكل طاقته لتخفيف المعاناة الإنسانية في سورية ، وذلك من خلال دعم المعوزين والمحتاجين أينما وجِدوا، ففي منطقة القلمون يحرص الهلال الأحمر العربي السوري على القيام بمهام ومبادرات أكثر شمولية يقف من خلالها جنباً إلى جنب مع الأفراد والمجتمعات الأهلية والجمعيات الخيرية ، في مواجهة آثار تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد – 19) الذي طال جميع دول العالم ، سواء على الصعيد النفسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، وغيره من المجالات الأخرى ، حيث تمثلت آخر أعماله الإنسانية في إيصال المساعدات الإغاثية لمستحقيها، إذ وزع المتطوعون السلل الغذائية على العائلات الوافدة إلى نقطة دير عطية التابعة لشعبة الهلال الأحمر العربي السوري في النبك، إضافة إلى توزيع بطانيات في دار المسنين، وحسبما أشارت رئيسة شعبة الهلال الأحمر العربي السوري في منطقة النبك ربيعة الطيب فإن المواد التي يتم توزيعها للأسر المقيمة الأشد عوزاً مقدمة من برنامج الغذاء العالمي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر .
وقالت الطيب في تصريح لــ ” تشرين “: إن جهود ” الهلال الأحمر السوري ” تأتي بشكل موازٍ لكل الجهود التي تبذلها الحكومة السورية، والإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة “كورونا”، وهو الأمر الذي استدعى من المتطوعين فيه العمل على حماية المجتمع من تداعياته الصحية، من خلال القيام بحملات التعقيم ونشر التوعية التي تم حشدها في هذا المجال، وبحسب الطيب، فإن مبادرات “الهلال الأحمر السوري” في القلمون تتضمن في هذا الصدد مجالات حيوية كالصحة من خلال نقل المرضي بسيارات الإسعاف الى المشفى وتقديم الاحتياجات اللازمة لهم والغذاء والدعم اللوجستي.
وباركت الطيب المبادرة التي قام بها المجتمع المحلي في قرية الجراجير الذي ارتأى تسليم المساعدات العينية إلى الأسر المستحقة في منازلها، بدلاً من دعوة تلك الأسر للحضور إلى مقر فرع الهلال الأحمر السوري كما جرت العادة، حيث عمل على تأمين سيارات لنقل السلل الغذائية وإيصالها للأسر المستفيدة والأكثر عوزاً في مناطق وجودهم، من كبار السن والأيتام وأسر الشهداء والأسر المتعففة مع التقيد بالإجراءات التي اتخذتها الدولة، والتدابير الاحترازية والوقائية لتفادي الاختلاط والازدحام والتجمعات، وقد حققت هذه المبادرة أهدافها الإنسانية والاحترازية بهدف مواجهة جائحة ” كورونا”
من جانبه أشار رئيس نقطة الهلال الأحمر السوري في دير عطية محمد الهنا إلى أن المتطوعين يعملون على تسليم المساعدات الغذائية للأسر الأكثر استحقاقاً، وتلبية احتياجاتهم، مستفيدين بذلك من خبرات ومعرفة عميقة لدى منظمة الهلال الأحمر السوري بمتطلبات الأسر المحتاجة.
وقال الهنا في تصريح لــ ” تشرين ” في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا “كوفيد19” يتم تخصيص أيام معينة لتوزيع السلل الغذائية على المستفيدين ، وذلك لضمان سير عملية التوزيع بيسر وسلاسة، مشيراً إلى أن المتطوعين يوزعون المساعدات وهم يرتدون الكمامات والقفازات، ويحرصون على تطبيق التباعد الاجتماعي خلال عمليات الاستلام والتسجيل.
قد يعجبك ايضا