مع بداية موسم الزيتون من كل عام وتوجه المنتجين لعصر محصولهم منه تبدأ كارثة تلوث الينابيع المخصصة لمياه الشرب وخروجها من الاستثمار, وهذا ما حصل خلال السنوات الماضية, واليوم يتكرر هذا التلوث ولكن الكارثة أكبر حيث وصلت مياه الجفت وبالعامية «اللقلوقة» إلى بحيرة نهر السن التي تروي محافظتي اللاذقية وطرطوس إضافة إلى موت الأسماك الصغيرة نتيجة هذا التلوث كما أكد سكان قرية عرب الملك.
من جهته أوضح المهندس عيسى حمدان مدير الموارد المائية في محافظة طرطوس حول ما تم تداوله عن تلوث بحيرة السن التي يشرب منها سكان محافظتي اللاذقية وطرطوس، أنه بعد التواصل مع المعنيين في محافظة اللاذقية أكدوا أن منطقة التلوث خارج منطقة الضخ لمياه الشرب لكونها تقع تحتها غرباً, وتالياً مياه الشرب غير ملوثة وهي آمنة للشرب للأهالي في محافظتي طرطوس واللاذقية.
وبيّن حمدان أن الجهات المعنية في محافظة اللاذقية تعمل على معالجة المنطقة الملوثة لكونها ضمن حدودها الإدارية.
التلوث الناتج عن معاصر الزيتون ليس بجديد كما ذكرنا سابقاً, ولكن على ما يبدو مازالت الإجراءات المتخذة قاصرة ولم ترقَ لتصل إلى إيقاف هذا التلوث وحماية مصادر مياه الشرب السطحية والجوفية.
قد يعجبك ايضا