استمرار عمليات الترميم في قلعة الحصن بعد عودتها لخارطة الجذب السياحي
عادت قلعة الحصن العام الماضي إلى خارطة الجذب السياحي نتيجة لمشروعات الترميم والتأهيل المتكررة التي تشهدها حيث بلغ عدد زوارها نحو 15 ألف زائر بينهم وفود عربية واجنبية.
وتعرضت القلعة المسجلة منذ عام 2006على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة لاعتداءات تخريبية وسرقة من التنظيمات الإرهابية طوال عامي 2012 و2013 قبل أن يعيد رجال الجيش العربي السوري الأمن والأمان لها في آذار 2014.
وبدأت بعد ذلك مديرية الآثار والمتاحف في تنفيذ عمليات ترميم واسعة للقلعة من إجراء دراسات المسح الجوية عبر طائرة بدون طيار لبناء نموذج ثلاثي الأبعاد بدقة واضحة لمبنى القلعة.
وتهدف أعمال الترميم والتأهيل الجارية في القلعة لإعادة ألقها وموقعها التاريخي الأثري كما تؤكد نعيمة محرطم مديرة القلعة لمراسلة سانا مشيرة إلى أن العام الفائت شهد تنفيذ بعض بنود مشروع تأهيل المسار السياحي والثقافي في القلعة والممول من وزارة السياحة.
ويتضمن هذا المشروع إزالة المنجور الحديدي لواجهة كوة قطع التذاكر واستبداله بواجهة خشبية وتجهيز نحو 24 لوحة تعريفية لمسارات القلعة وإنارة الأسطبل الأول وتركيب منجور معدني لبرج بنت الملك والإعلان عن استثماره كاستراحة وكافتيريا إضافة إلى أعمال تنظيف وازالة لأعشاب لخط الزيارة وتنفيذ سلاسل حماية لبعض المواقع.
وأشارت محرطم إلى أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في حزيران من العام الماضي بين وزارة الثقافة ومديرية الآثار والمتاحف وهيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية لتنفيذ مشروع ترميم برجي الظاهر بيبرس والكنيسة ومحيطهما.
بدوره المهندس حازم حنا رئيس الشعبة الهندسية في القلعة ذكر بأن مذكرة التفاهم تشمل ثلاث مراحل حيث بدأ العمل في المرحلة الأولى المتعلقة بترميم واجهة برج الظاهر بيبرس وترميم قبوة البرج ومحيطه والباب المؤدي إلى برج السلطان قلاوون والدرج الملاصق لواجهة برج الظاهر بيبرس والقوسين في السور الخارجي الغربي قرب البرج.
أما المرحلتان الثانية والثالثة تتضمنان تركيب أبواب ونوافذ خشبية لبرج الكنيسة وترميم الستارة الشمالية قرب برج بنت الملك وتدعيم الجدار الشمالي للإسطبل الثاني المطل على الخندق المائي للقلعة.
يشار إلى أن قلعة الحصن واحدة من أكبر القلاع في العالم وأهم وأضخم قلاع القرون الوسطى وتتميز بموقعها المطل وزخارفها ونقوشها وتصميمها حيث يعود تاريخ بناؤها الأول إلى القرن الـ15 قبل الميلاد ثم تعرضت لأعمال بناء عديدة مع المرداسيين وزمن الحروب الصليبية ثم المماليك.