قالها السوريون في الـ26 من أيار الماضي ومن كل المدن والساحات، كان قولاً أرادوه مدوياً ليصل إلى كل أذن، مصحوباً بحشودهم المليونية التي نقلتها الشاشات لتراها كل عين، وبما يعجز معه الأعداء والمتآمرون عن إثبات وتثبيت ادعاءاتهم المغرضة المحرضة بحق السوريين .
قالها السوريون مرة أخرى تامة ناجزة : الوطن وطننا والخيار خيارنا والقرار قرارنا، ومستعدون لقولها كل يوم وفي كل ساعة ودقيقة بوجه الأعداء والمتآمرين المستمرين في مخططاتهم، وفي كل مرة سنقولها أقوى وفي كل مرة ستكون مصحوبة بنصر جديد، وبكامل طاقة «الأمل بالعمل» اللذين نرفعهما كشعب متعاضد متكامل صامد مع قائدنا بشار الأسد.
في الـ17 من تموز الجاري، سيؤكدها قائدنا بشار الأسد.. الوطن وطننا والخيار خيارنا والقرار قرارنا، شعباً وجيشاً وقيادة.
ليست فقط مجرد خيبة أمل تلك التي أصابت الأعداء والمتآمرين من رسالة السوريين المدوية في يوم الـ26 من أيار الماضي، بل هي ضربة ثلاثية الأبعاد، لناحية أن السوريين ما زالوا محتفظين بكامل القوة والثقة والثبات لفرض قرارهم وخيارهم وأن مصيرهم ومصير بلادهم بيدهم حصراً.. ولناحية أنهم قادرون على الرد وليس الصمود فقط ، والرد كان عبر صناديق الاقتراع .. ولناحية أن السوريين وتدفقهم بالملايين إلى صناديق الاقتراع أكدوا أنهم قادرون على صنع استقرار اجتماعي ومعيشي رغم الضغوط وحصار التجويع ورغم مواصلة الأعداء والمتآمرين المحاولات لزرع الفتنة بينهم.. ولناحية إجبار الكثير من الدول على تغيير مواقفها والاعتراف بحق الشعب السوري في تقرير مستقبل بلده ، وأن لا أحد يملي عليه أو يجبره على خيارات تروج لها الولايات المتحدة ومن لف لفها تحريضاً وتأزيماً وتأجيجاً وإدامة للحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية على أيدي مرتزقة الغرب وأعوانه والمتآمرين معه على سورية وشعبها .
المتآمرون وإن كانت رسالة السوريين الانتخابية تجبرهم –بكل تأكيد- على إعادة حساباتهم إلا أنهم كما يبدو- لم يستطيعوا حتى الآن وضع حسابات جديدة، فلجؤوا إلى الحسابات القديمة نفسها، وعلى رأسها تشديد الحصار في محاولة لانتزاع مقومات المقاومة والصمود من السوريين عبر استهداف لقمة عيشهم.. لكن هذا ليس بجديد، وفي كل مرة يشدد فيها الأعداء حصار التجويع يبتكر السوريون طرقاً جديدة للصمود والحصول على لقمة عيشهم، مهما بلغ حجم الجهد والتعب، المهم أن أي عدو لن يستطيع أن يكسر عزيمتهم وينال من صمودهم وانتصاراتهم التي يحققها جيشهم الباسل ..
قد يعجبك ايضا