الموسيقي أوج أبو زيد: مشروعي الأوركسترا الوطنية الحرة .. رفضت الولاء الأعمى وبعضُ الموسيقيين قبّلوا يدَ الطاعة!
الحرية- جواد ديوب:
هو عازفُ شابٌ محترفٌ على آلة القانون، من مواليد سورية-السويداء 2000، مُنح لقب “السفير العالمي للموسيقا” بقرار من منظمة اليونيسكو وجامعة برمنغهام إنكلترا عام 2021″ وحاصلٌ على إجازة في الموسيقا من المعهد العالي بدمشق عام 2022
سألته صحيفة (الحرية) بوصفه رئيسَ القسم الفني في “مؤسسة برادوريت للفنون الشاملة” عن المشروع الجديد الذي يحضّر له فأجابنا:
“المشروع هو دمجٌ للفرق الموسيقية الثلاث التي أُشرِفُ على قيادتها ضمن ما أطلقنا على تسميته: “الأوركسترا الوطنية الحرة” وهو الأمر الذي عملت على تأسيسه منذ 6 سنوات، والفِرق الثلاث هي: (فرقة برادوريت، وأوركسترا صبايا ألوندرا، واوركسترا القانون السورية روجيندا)* بحيث إن كل فرقة لها خواصها: فرقة برادوريت تشمل جميع طلابنا في مؤسستنا للفنون الشاملة، واوركسترا صبايا ألوندرا للعزف والغناء، وأوركسترا القانون السورية روجيندا وهي مختصة فقط بآلة القانون)…وجميع هذه الفرق مرخصة رسمياً من قبل وزارة الثقافة السورية ومعترف عليها في منظمة اليونيسكو ومن قبل المؤتمر الموسيقا العالمي في سنة 2023 وتضم أعماراً من المراحل المدرسية الأولى والثانوية والجامعات وتضم أساتذة أيضاً… وهدفنا – يكمل الموسيقي أوج- هو التمسكُ بالتراث السوري الأصيل وتطويره بأسلوب معاصر، والانفتاح على الموسيقا والثقافات العالمية بما يتناسب مع الحفاظ على هوية الحركة الفنية السورية، وهذه الأوركسترا الجديدة ستكون جميع مقطوعاتها من توزيعي وتدريبي، ولا مانع بالطبع من تقديم مقطوعات موسيقية منوعة وموزعة بشكل جاهز”.
تنظيفُ الموسيقا!
الأستاذ أوج (وهو مؤلف وموزع موسيقي أيضاً منذ عام 2015) يكمل تصريحه لجريدة (الحرية) ويقول:
“إن الموسيقا هي تلاقٍ لعدة أفكار وأهداف، والفكرة من مشروعي الجديد هي إحياء الموسيقا السورية وتنظيف العقلية المتحجرة من أفكار ما كان يدعى “حزب البعث” و التي كانت تدعو إلى عبادة الفرد الحاكم وتأليه الرئيس المطلق وإجبار الموسيقا والموسيقيين على تمجيده”.
استقلالية الموسيقا!
وجواباً على سؤالنا: هل تؤمن باستقلالية الموسيقا عن السياسة أم إنك ممن يعتقدون أن على الموسيقيين أن يناصروا قضايا بلدهم رغم الاختلاف في وجهات النظر السياسية؟
أجابنا بقوله: “نعم يجب على الفنان والموسيقي أن يكون مناصراً لقضايا وطنه، وألّا يكون مهادناً للواقع القمعي المفروض عليه وعلى مواطني بلده، وأن يؤمن بالحريات وحركات التحرر ضد الديكتاتوريات، فالفنّ رسالة؛ وكل شخص سلاحُه بأدواته التي يتقنها، وعلى الفنانين أن يطرحوا أفكارهم من خلال فنّهم وباستقلالية دون ضغوط، إذ عندما لاحظتُ خلال سنوات الأزمة كيف اتجه بعض الموسيقيين إلى تقبيل يد الطاعة للقائمين على القرارات والإدارات التي تخص الثقافة؛ كنتُ أرفض رفضاً تاماً هذا الولاء الأعمى، وكنت أعمل بصمت وأوصل أفكاري من خلال استقلالي الموسيقي، بل إنني اتخذت عَلَماً خاصاً بي كموسيقي واسميته (علم الاستقلال الموسيقي) بنفس ألوان علم الثورة والنجوم الثلاث التي هي مفاتيح النوتات الموسيقية: مفتاح فا، مفتاح الصول، ومفتاح الدو”!
هوامش ضرورية:
*برادوريت: نوع من أنواع الأحجار الكريمة الذي يتصف بالقوة والمتانة وتعددية الألوان، وقصدنا التعدد والتنوع في الفنون لدينا من (عزف-غناء-وفنون شعبية).
*روجيندا: الشمسُ المشرقة في اللغات القديمة.
*ألوندرا: الطير الملوّن الذي يتوق الى الحرية ويرفض الأقفاص.