لارتفاع التكاليف وقلة الإمكانات.. تراجع المساحات المزروعة بالبطاطا إلى النصف في الغاب
حماة – علي شاهر أحمد:
تراجعت المساحات المزروعة بالبطاطا الخريفية في منطقة الغاب بحماة إلى 908 هكتارات، وبلغت نسبة التنفيذ 40 % من الخطة المقررة البالغة 2300 هكتار.
مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أمير عيسى، بيّن أن الهيئة قدّرت إنتاج الأراضي الواقعة في مجال إشرافها من محصول البطاطا الخريفية للموسم الحالي بـ 16798 طناً، لافتاً إلى أنّ المساحات المزروعة بالبطاطا تراجعت بمعدل 60% عما كانت قبل عدة سنوات، حيث لا تتجاوز المساحة المزروعة بالبطاطا 1% من مساحة الغاب الزراعية البالغة 87 ألف هكتار، وهي مساحة قليلة جداً مقارنة بالمساحة المزروعة ببقية المحاصيل، علماً أن المردود المالي لمحصول البطاطا جيد جداً.
وكشف عيسى أنّ سبب تراجع مساحات زراعة البطاطا بالغاب هو ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم توفر سيولة مالية لدى المزارعين لتمويل زراعتها، وعدم توفر مصادر للري في المناطق التي خربت المجموعات الإرهابية فيها الآبار الارتوازية و منظومات الري مثل كفرنبودة، كرناز، حيث تحول الكثير من المزارعين عن زراعة البطاطا وتوجهوا إلى زراعة محاصيل احتياجاتها المائية وتكاليفها قليلة، كالكمون واليانسون والكزبرة والحمص والفول والعدس.
وذكر المزارع أحمد أنّ تكلفة زراعة عشرة دونمات من بذار البطاطا تصل إلى 30 مليون ليرة، ناهيك بتكاليف الأسمدة والمحروقات وبقية مستلزمات الإنتاج، في حين أن أغلب المزارعين ليست لديهم سيولة مالية لتمويل هذه الزراعة، أضف إلى ذلك فإن زراعة البطاطا الخريفية مكلفة وإنتاجها قليل مقارنة بالعروة الربيعية، ولذلك فالمزارعون بحاجة إلى مزيد من الدعم، وخاصة في مجال زيادة كميات السماد والمحروقات المخصصة للزراعة لنستطيع التخلص من استغلال التجار في السوق السوداء.
من جهته، أوضح مدير فرع إكثار البذار في حماة الدكتور سطام خليل أن كميات بذار البطاطا الخريفية ناتج المشروع الوطني المبيعة للمزارعين بسعر 9450 ليرة للكيلو بلغت 1150 طناً، في حين بلغت الكميات المستلمة من المشروع الوطني ناتج الحقول المكشوفة المتعاقد عليها مع المزارعين 1173 طناً، كما تمّ استلام 656 طناً ناتج البيوت الشبكية والتي سيتم التعاقد عليها للموسم القادم لإنتاج بذار للمزارعين للعروة الخريفية، كما تم الاكتتاب على كمية 1895 طناً من بذار البطاطا المستوردة بسلفة خمسة ملايين للطن.