64 ألف طن إنتاج السويداء من الحليب.. والتاجر المتحكم الوحيد ببورصة الأسعار
السويداء- طلال الكفيري:
لا يزال مربو المواشي ” أبقار- أغنام- ماعز” في السويداء يبحثون ومنذ سنين عدة عن منفذٍ لا يتحكم ببورصة أسعاره تجار الحليب لتصريف منتجهم إلى المستهلك من دون المرور بحلقة السماسرة تلك، التي أنهكتهم، وأخرجتهم من المولد “بلا حمّص”.
وذكر عدد من المربين لـ” تشرين” أن ضعف القدرة الشرائية عند الكثيرين من مستهلكي مادة الحليب، دفعهم وعلى مبدأ المثل القائل: مرغم أخوك لا بطل، لطرق أبواب التجار والسماسرة لبيع منتجهم لهم، وبأسعار لا تتوافق على الإطلاق مع تكاليف الإنتاج المترتبة على المربين، وخاصة أنّ مبيع الكيلو الواحد من الحليب للتاجر لا يتعدى 5000 ليرة ليقوم التاجر ببيعه للمستهلك بـ7 آلاف ليرة ، علماً أنّ تكلفة إنتاج الكيلو لدى المربي تصل إلى نحو 4 آلاف ليرة ، ولاسيما في ظل ارتفاع أسعار المادة العلفية التي وصلت إلى 5 ملايين ليرة للطن الواحد لدى القطاع الخاص، وعدم توافرها بكميات كافية لدى المؤسسة العامة للأعلاف.
بالإضافة إلى غلاء الأدوية البيطرية، فسعر علبة الدواء الواحدة الخاصة بالالتهاب تتجاوز 100 ألف ليرة، ناهيك بارتفاع أسعار القشّات الخاصة بتلقيح الأبقار والمضاف إليها أجور الأطباء البيطريين، و خاصة أنّ الفحص يفوق 40 ألف ليرة.
والسؤال الذي يطرحه المربون: هل يعقل أن من يتعب ويشقى لا تتجاوز أرباحه 1000 ليرة في الكيلو الواحد، بينما من هو خارج حسابات شراء الأعلاف والمستلزمات الإنتاجية الأخرى تصل أرباحه إلى 2000 ليرة في الكيلو؟
وبهدف الحفاظ على هذه الثروة، تمنى المربون إحداث معمل للألبان والأجبان على ساحة المحافظة كي يتمكنوا من تصريف إنتاجهم من مادة الحليب، وإنهاء دور التجار والسماسرة المُستغِل لتعبهم.
من جهته، أوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ” تشرين ” أن إنتاج المحافظة من الحليب، وفق إحصائية المديرية الأخير، وصل إلى نحو 64 ألف طن، و أغلب الكميات المنتجة يتم تصريفها في السوق المحلية للمحافظة، وإلى معامل الألبان والأجبان.
ولفت حامد إلى أن تعداد الثروة الحيوانية وفق إحصائية التحصين الوقائي لها تبلغ نحو 840 ألف رأس ، منها نحو 13 ألف رأس من الأبقار ، و658 ألف رأس من الأغنام، و168 ألف رأس من الماعز.