الحركة التصحيحية… والعصر الذهبي
نقف اليوم أمام الذكرى الـ54 لقيام الحركة التصحيحية المجيدة، التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد عام ١٩٧٠ التي كرست الوجود والحدود والكرامة والمصير.
وأسست لخمسة عقود من الأمن والاستقرار والأمان، وإنجازات عظيمة وعديدة شملت جميع نواحي الحياة، فكانت تلك العقود الأربعة العصر الذهبي لسورية بقيادة عظيم سجل التاريخ اسمه بأحرف من ذهب.
أربعة وخمسون عاماً وسورية تعيش في كنف الإنجازات العظيمة التي أسست لها الحركة التصحيحية وجعلت من سورية مركزاً محورياً، لايمكن تجاوزه أو العبث بحقوقه ومبادئه، إذ عززت مبادئ الوحدة الوطنية والقومية، وأولت الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والعسكرية اهتماماً كبيراً، ليأتي في مقدمة الإنجازات تشكيل مجلس الشعب وإقرار الدستور الدائم للبلاد الذي أكد أن الحرية حق مقدس، وبناء سد الفرات العظيم…
ويضاف لتلك الإنجازات حرب تشرين التحريرية حرب الكرامة والعزة التي أبطلت مقولة أن العدو الصهيوني أسطورة لاتهزم.
نعم لقد جعلت الحركة التصحيحية من سورية قلعة الصمود والتصدي والمقاومة، ومازالت سورية تقف بصلابة وشموخ أمام كل المؤمرات والتحديات التي تعصف بالأمة العربية.
فالحركة التصحيحية شكلت منعطفاً تاريخياً مهماً في تاريخ سورية الحديث، وجعلت من سورية دولة محورية في المنطقة، ومازالت مستمرة بتكريس هذه الإنجازات بقيادة وحكمة الرئيس بشار الأسد من خلال التمسك بالحق والمقاومة والصمود في سبيل وحدة الأرض السورية وتحقيق الانتصار العظيم ليضاف إلى الإنجازات العظيمة التي حققتها الحركة التصحيحية المباركة.