مقاربة للواقع بفرع “السورية للتجارة” بريف دمشق الخروج من عباءة الديون إلى حالة الاستقرار المادي
تشرين – سامي عيسى:
مقاربة للواقع في نشاط فرع السورية للتجارة بريف دمشق، اعتمدت منهجية عمل تتوافق مع طبيعة عمل المؤسسة السورية للتجارة، وكيفية تدخلها الإيجابي في الأسواق، وهذه المقاربة كانت تتماشى مع الواقع والظروف الصعبة التي يعيشها بلدنا بسبب الحرب ونتائجها السلبية على الوطن والمواطن، وفق تأكيد مدير فرع السورية للتجارة بريف دمشق” فرج سيف” خلال حديثه لتشرين: والذي أكد فيه أن مقاربة العمل للواقع والظروف، وتنفيذ خطة الفرع في تأمين المواد الضرورية المطلوبة مكنت الفرع من تحقيق نتائج إيجابية في مقدمتها الخروج من عباءة الديون التي لازمت الفرع لسنوات، إلى حالة الاستقرار المالي والربح المعقول، وتنفيذ متاجرة يستفيد منها جميع الأطراف، حيث استطاع الفرع التخلص من كل المديونية اللازمة على الفرع، بل أصبح على العكس حيث إن للجهات العامة مديونية للفرع، الأمر الذي سهل من عملية التسويق والشراء المباشر، الى جانب دعم المؤسسة في سداد التزاماتها المالية..
سيف: خطة مدروسة للسيطرة على سوق اللحوم في المحافظة وتخزين ما قيمته مليار ليرة للتدخل وقت اللزوم
وأضاف سيف إن هذه الخطوة كانت بجهود جميع العاملين بالفرع وفق رؤية استثمار الممكن من الإمكانات وتنفيذ سياسة المؤسسة التسويقية وخططها لتأمين حاجة السوق المحلية، وهذا بدوره فرض حالة من التواجد الفعال في الأسواق, وتأمين المواد والسلع الضرورية للمواطنين بما يتناسب مع حجم أعمال الفرع وقدرته المالية والمادية وذلك من خلال المراكز والصالات المنتشرة في أرجاء المحافظة, موضحاً” سيف” الحالات الإيجابية التي يفرضها الفرع على مستوى المحافظة, وما يقدمه من مواد وسلع أساسية وضرورية لأبناء المحافظة, وفق شروط سعرية وجودة تتناسب مع الدخل في معظم الأحيان.
الأهم أن تحقيق ذلك يتم من خلال الانتشار الواسع للمراكز والصالات التابعة والبالغ عددها أكثر من” 115″ ما بين صالة ومجمع ومراكز جملة جميعها تشهد حركة يومية في المبيعات التي قدرت قيمتها منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر العاشر بحدود 65 مليار ليرة, معظمها يتعلق بالمواد الغذائية والسمون والحبوب والسكر والمواد الكهربائية والمنظفات والأثاث المنزلي وغيرها من المواد والسلع التي يتعامل معها الفرع لتأمين حاجة المواطن اليومية.
وهذا بدوره يعكس صورة إيجابية يرسمها هذا التدخل تحكي قصصها نسب الانخفاض في الأسعار على المواد بصورة مستمرة بهدف كسر ارتفاعها لدى القطاع الخاص الذي يستغل حاجة المواطنين لها وخاصة المواد الغذائية والضرورية منها وهذه النسب تتراوح ما بين 15- 30% لمعظم المواد وخاصة الغذائي منها، الأمر الذي فرض سياسة جديدة يسعى الفرع لتنفيذها على أرض الواقع بصورة أشمل وأوسع بحيث تطبق على معظم المواسم، وهذه تكمن في سياسة التخزين في المواسم، وهذا ليس بجديد المؤسسة وإنما هو مطبق، ويختلف من فرع لآخر، إلا أن الجديد هو الخطوة التي استثمرها الفرع للسيطرة على سوق اللحوم في المحافظة، حيث استطعنا والكلام”لسيف” تخزين ما قيمته مليار ليرة من اللحوم مستغلين انخفاض أسعارها في هذه الأيام، وإعادة طرحها في الأسواق مجددأ عند اللزوم والحاجة إليها، وهذه خطوة واحدة من خطوات يقوم الفرع بتنفيذها بقصد توسيع مساحة التدخل الإيجابي في أسواق ريف دمشق وتعكس إيجابية يسعى الجميع لتحقيقها ويستفيد منها وخاصة المستهلكين.
وأوضح سيف أن نشاط الفرع قد تحسن بشكل ملحوظ خلال العام الحالي، بعد عودة العديد من المنافذ إلى الخدمة بعد إعادة تأهيلها، وخاصة التي تعرضت للتخريب والتدمير من قبل العصابات الإرهابية من جهة، وعمليات التأهيل والصيانة لبعض المراكز وإدخالها من جديد الى الخدمة الفعلية في مناطق مختلفة من المحافظة من جهة أخرى, علماً أن الفرع وضع خطة جديدة لتأهيل ما تبقى من مراكز وذلك بالاعتماد على الإمكانات المتوافرة، ورصد الاعتمادات المطلوبة لإنجازها تباعاً.