لعلاج سوء التغذية.. تزويد منطقتي القامشلي والمالكية بكمية من زبدة الفستق
تشرين – خليل اقطيني:
زودت مديرية الصحة في محافظة الحسكة اليوم، المنطقتين الصحيتين في القامشلي (شمال الحسكة) والمالكية (شمال شرق الحسكة) بكمية من زبدة الفستق المخصصة لعلاج الأطفال والسيدات الحوامل والمرضعات المصابين بسوء التغذية، سواء المتوسط أو الشديد.
وذكر مدير الصحة الدكتور عيسى خلف لـ”تشرين” أن الكمية التي تم تسليمها للمنطقتين، بلغت 17250 ظرفاً.
وتتضمن الزبدة التكميلية ( p.supp ) وكذلك الزبدة العلاجية ( p.nut ).
مبيناً أن زبدة الفستق تعد من الأطعمة المغذية والصحية للأطفال إذا تم تناولها باعتدال، وخاصةً أن مذاقها محبب لهم، ويمكن مزجها مع العديد من الأطعمة لزيادة القيمة الغذائية كالتفاح والبسكويت، وذلك لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية الهامة، فكل ملعقتين كبيرتين من الزبدة تحتويان على 190 سعرة حرارية و 8 غرامات كربوهيدرات و 2 غرام ألياف و7 غرامات بروتين و16 غرام دهون.
وأوضح خلف أن زبدة الفستق تعتبر من أهم مصادر البروتين النباتية، وبالتالي تمد جسم الطفل بمستويات مرتفعة من البروتين، وهو أمر ضروري لتعزيز نمو الجسم، وتقوية العضلات، كما تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية الضرورية لنمو دماغ الطفل، وتحسين مستويات الذكاء لديه.
و بالإضافة إلى محتواها المرتفع من البروتين والدهون الصحية، تعد الزبدة مصدراً جيداً للعديد من الفيتامينات والمعادن مثل الثيامين، والريبوفلافين، والنياسين، وفيتامين ب 6، وحمض الفوليك، وفيتامين هـ، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، والزنك، وجميعها عناصر هامة لتعزيز صحة الطفل البدنية والعقلية. وكونها غنية بمضادات الأكسدة، فيمكن أن يساعد إعطاء زبدة الفستق للطفل في حماية الجسم من الجذور الحرة التي يتم إنتاجها أثناء عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي منع تلف الأنسجة والحمض النووي. وبفضل محتواها المرتفع من مادة الريسفيراترول، (Resveratrol)، تعزز الزبدة مقاومة الأمراض من خلال تحسين وظائف الجهاز المناعي.
محذراً من بعض الأضرار المحتملة عند الإفراط في تناول زبدة الفستق والتي يجب الانتباه إليها، على الرغم من تعدد فوائدها للأطفال.
وأشار خلف إلى وجود مُحليات صناعية تكسب الزبدة مذاقاً شهياً ومحبباً للطفل، ما يجعله عرضة للإصابة بالسمنة عند تناول كميات كبيرة منها، ولهذا يفضل تجنب الزبدة التي تحتوي على إضافات. أما الزبدة غير المصنعة فقد تحتوي على مواد يمكن أن تكون ضارة، بما في ذلك أحد أنواع العفن الشائعة، والذي يسمى الأفلاتوكسين، الذي يصنف على أنه مادة مسرطنة، ولذلك يجب التأكد من عدم تغير لون الزبدة أو ظهور أي تغيرات عليها قبل إعطائها للطفل، مثل وجود رائحة غير طبيعية، أو جفافها بشكل كبير.
لافتاً الى أن متوسط العمر الافتراضي للزبدة الطبيعية يتراوح بين شهرين و 4 أشهر خارج الثلاجة، ومن ثلاثة إلى ستة أشهر إذا تم تبريدها.
وأكد خلف أن بعض أنواع الزبدة قد تحتوي على قطع صلبة من مكوناتها، الأمر الذي قد يعرض الطفل الصغير للاختناق عند ابتلاعها، ولذلك يجب التأكد من خلو الزبدة من أي قطع كبيرة قبل إعطائها للأطفال في المراحل العمرية الصغيرة، ويمكن تقديم الأنواع التي تحتوي على قطع أكبر للأطفال الأكبر سناً، مع مراعاة تناول الطفل لها أثناء الجلوس في وضعية مستقيمة، وليس أثناء المشي أو الاستلقاء.